بعد مقتل "إلياس الطاهري".. جمعية تحتج أمام القنصلية الإسبانية بتطوان وهذا ما تطالب به

على خلفية قتل الطفل المغربي القاصر إلياس الطاهري بإسبانيا. طالبت جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان، الدولة المغربية باتخاذها بشكل عاجل الاجراءات القانونية الصارمة مع نظيرتها الاسبانية  للدفاع عن أبنائها، مشيرة أنها ستنظم وقفة اجتجاجية رمزية اليوم الإثنين، أمام القنصلية الإسبانية بتطوان، لعدم حماية سلطات هذا البلد لحق حياة إلياس الطاهري.

الجمعية وفي بلاغ لها يتوفر “أنباء تيفي” على نسحة منه، أكدت أن هاته في احدى مراكز الإيواء في إسبانيا بمدينة الميريا حيث كان يقيم الضحية، مضيفة أن الشريط قد كشف عنه بتاريخ  8 يونيو من السنة الجارية.

وأضافت جمعية الدفاع عن حقوق الانسان، أنها اطلعت على التسجيل البصري الذي يوثق لجناية بشعة تتمثل في تعذيب جماعي من خنق وظغط  وقتل للقاصر المغربي إلياس الطاهري من طرف 8 اشخاص،6 منهم يمارسون الفعل الأصلي المتمثل في التكبيل والخنق والضغط والقتل، و2 منهم يشاركون في ذلك.

معتبرة أن ما حصل يعد خرقا حقوقيا خطيرا تتحمل فيه الدولة الإسبانية المسؤولية في عدم حماية الحق في الحياة للإنسان، وتعتبر الجريمة جريمة عنصرية وتعذيب وقتل عمدا مع سبق الاصرار والترصد والمشاركة في ذلك، وتكوين اتفاق إجرامي كما يبين الشريط.

كما عبرت الجمعية، عن إدانتها الشديدة  للجريمة البشعة المركبة، والتي تفوق في بشاعتها ما حصل للأمريكي المنتمي للسود الأمريكان وكذا لمرتكبيها المرضى بالعنصرية، مطالبة القضاء الاسباني بمتابعة ومحاكمة الجناة في حالة اعتقال بالوصف اعلاه وبناء على الادلة السمعية البصرية المتوفرة لديه. مناشدة في ذات الآن المجتمع الحقوقي والمدني والسياسي والإعلامي الاسباني للدفاع عن حقوق الانسان و القضاء الاسباني بالقيام بواجبه من إعادة التحقيق ومعاقبة الجناة بعدم إفلاتهم من العقاب.

حري بالذكر أن الوقفة الاحتجاجية الرمزية (اعتبارا لحالة الطوارئ الصحية) ، لجمعية الدفاع عن حقوق الانسان، ستنظم اليوم الاثنين على الساعة الواحدة زوالا أمام القنصلية الإسبانية بتطوان مع احترام إجراءات الاحتراز الصحية باستعمال الكمامة واحترام مسافة الامان.