كتاب و رأي

أبوحفص يبوح ببعض أسرار السجن "الحراس دارو معايا أمور ممكن تفقدهم وظيفتهم"

مهدي بن عبد الله

28 أكتوبر 2020 - 15:12

دون عبد الوهاب رفيقي الشهير بأبوحفص، السجين السلفي السابق، على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” بعضا من أسرار السجن، حيث اختار على هامش مقتل حارس السجن الذي قضى حتفه بسجن تيفلت أن يحكي كيف كان يتعامل معه حراس السجن، أثناء فترة اعتقاله (9سنوات). وكتب رفيقي:”

العلاقة مع حارس السجن هي علاقة معقدة جدا، بحكم تجربتي الطويلة مع مئات حراس السجون هو من ناحية السجان هو لي تيغلق عليك الباب أو بعبارة حباسية: تيضرب عليك الساروت، واحدة من أقسى اللحظات في حياة كل مسجون، حارس السجن هو لي تينفذ فيك أوامر الإدارة لي تتشوفها ظالمة وتعسفية، حارس السجن يقدر يحول حياتك تما لجنة أو جحيم.

ومن ناحية أخرى حارس السجن هو أكثر شخص ماشي مسجون تتشوفو تتلاقاه يوميا، تتطلب منو يقضي ليك أغراض، تيعاود ليك اش واقع برا، تيعرف عائلتك والديك زوجتك ولادك، وتتعرف عليه امور كثيرة فحياتو، تتنسح معاه علاقات إنسانية أكثر من اي شخص اخر.

صحيح كاينين حراس السجن لي ممربينش، ولي تتيعاملو ماشي فقط بالقانون لي سربيس ديالو خصو ينفذو، ولكن تيستغل السلطة الممنوحة ليه باش يخرج عقدو وأمراضو، ويمارس الظلم والاعتداء.

ولكن كاينيين بزاف د حراس السجن مربيين وولاد الناس، من حسن حظي أنهم أكثر من تلاقيت، منساش الحراس لي ف ظروف جد مشددة دارو معاايا أمور كان ممكن تفقدهم وظيفتهم ولو انها امور إنسانية ، منساش موظف السجن لي كان تيدير جهدو كامل وهو تيفتح أو يغلق الباب بلا منسمع الساروت تدور؛ منساش حراس السجن لي كانو ف الباب لكحلة وكانو تيعاملو عائلتي بكل رقي واحترام منساش حارس السجن لي كان تيديني للمستشفى او ترانسفير وغي نخرجو معا الباب يحيد لي المينوط ويقول ليا : عندنا فيك الثقة الكاملة وميمكنش تخرج لينا على رزقنا، منساش حارس السجن لي فينما يشوفني تيقول لي تيألمني منضرك هنا الله يفرج عليك.

خرجت من السجن وتلاقيت عدد منهم، لا من هادوك القلة لي كانو خايبين وحسو بالحرج، ولا من الطيبين لي جاو وسلمو عليا بكامل الاحترام والمحبة..

الله يرحم حارس سجن تيفلت ويصبر أهلو ووليداتو ويعوضهم على هاد الفاجعة

أبوحفص عبد الوهاب رفيقي السلفية

تابعوا آخر الأخبار من انباء تيفي على Google News