صادقت حكومة “نواكشوط” على مشروع مرسوم يقضي بإنشاء منطقة “دفاع” حساسة شمال البلاد بمحاذاة الحدود المغربية. واعتبرت السلطات الموريتانية أن المنطقة المعنية بهذا المشروع “خالية أو غير مأهولة، وقد تشكل أماكن للعبور بالنسبة للإرهابيين ومهربي المخدرات وجماعات الجريمة المنظمة”. ويأتي هذا المشروع بعد أسابيع من تسلل “قطاع الطرق” إلى منطقة الكركرات العازلة عبر الحدود الموريتانية.
ويحدد مشروع المرسوم، الذي نشرته “الوكالة الموريتانية للأنباء”، “إحداثيات المعالم البرية التي تجسد حدود هذه المنطقة، التي تقع في الشمال وتعتبر خالية أو غير مأهولة، وقد تشكل أماكن للعبور بالنسبة للإرهابيين ومهربي المخدرات وجماعات الجريمة المنظمة”.
وتسعى موريتانيا تشييد منطقة دفاع في شمال البلاد، لسد المنافذ البرية التي تستغلها البوليساريو للوصول إلى المناطق العازلة، وهي منطقة تشكل مطمعا للإرهابين ومهربي المخدرات وجماعات الجريمة المنظمة.
ويسعى المغرب وموريتانيا إلى رفع تعاونهما وتقوية تدابير المراقبة الأمنية بخصوص المعبر البري الحدودي المشترك “الكركرات”، بالإضافة إلى وضع آليات تعاون ثنائي لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة في هذه البؤرة المتوترة من الصحراء.
ودأبت الجبهة الانفصالية على استغلال ضعف التنسيق الأمني والعسكري بين الرباط ونواكشوط للتسلل إلى معبر الكركرات بين الفينة والأخرى، لإحداث الفوضى وإثارة انتباه المجتمع الدولي عبر التقاط بعض الصور من عين المكان.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...