ردّا على قمع الأساتذة..نقابة للتعليم تعلن خوض إضراب وطني جديد

قررت النقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، خوض إضراب وطني وحدوي، يوم الإثنين 5 أبريل 2021، مصحوب بوقفة احتجاجية أمام وزارة التربية الوطنية بالرباط على الساعة العاشرة والنصف صباحا.

وحسب بلاغ النقابة الوطنية للتعليم، الذي توصلت “الأنباء تي في” بنسخة منه، فإن الإضراب يأتي كرد على تعطيل الحوار والتفاوض القطاعي وتجاهل الحكومة ووزارة التربية الوطنية للمطالب المحقة وعدم وفائهما بالالتزامات السابقة والإصرار على الاعتداء على كرامة المدرس ومكانته الاعتبارية في المجتمع.

وأكدت النقابة على أن الوضع التعليمي يدعوا للاحتجاج، وذلك على إثر قمع ومنع الاحتجاجات المشروعة للشغيلة التعليمية والإجهاز على حق التعبير والتظاهر السلمي المكفول دستوريا والتضييق على ممارسة حق الإضراب بالاقتطاعات اللاقانونية من أجور المضربات والمضربين، بالإضافة إلى الهجوم المتواصل على مكتسبات وحقوق الشغيلة التعليمية، وعلى المكانة والصورة الاعتبارية للمدرس.

وأضافت النقابة في بلاغها، أن الدولة تسعى دائماً لإقفال باب الحوار، مع انفراد وزارة التربية الوطنية بتدبير القطاع والإمعان في تحييد الحركة النقابية، والتنصل من الالتزامات والتلكؤ والتماطل في إخراج المراسيم وعدم الاستجابة للمطالب العادلة والمحقة لعموم الشغيلة التعليمية. مشيرة في نفس السياق، إلى تفكيك المدرسة العمومية وسلعنة التربية وخوصصة التعليم. مع الاستمرار في تنزيل مخطط التعاقد المشؤوم بتمديد التشغيل به إلى هيئات تعليمية أخرى.

وشددت نقابة التعليم على ضرورة صون كرامة كل نساء ورجال التعليم وضمان حقهم المشروع في التظاهر والاحتجاج السلمي، مع إخراج المراسيم المتوافق حولها والاستجابة العاجلة للمطالب العادلة والمحقة لكل فئات الشغيلة التعليمية، مع فتح باب الحوار القطاعي ومأسسته بما يضمن مباشرة التفاوض والترافع حول كل الملفات والقضايا المطروحة.

وطالبت النقابة بتنفيذ ما تبقى من اتفاق 26 ابريل 2011 وخاصة ما يتعلق بالدرجة الجديدة والتعويض عن العالم القروي، واتفاق 19 أبريل 2011، مع إخراج نظام أساسي عادل ومنصف ومحفز وموحد يضمن حل كل المشاكل الفئوية ويدمج الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد في النظام الأساسي الخاص بموظفي وزارة التربية الوطنية، مع ضمان تعليم عمومي جيد ومجاني لجميع بنات وأبناء الشعب المغربي.

ودعا المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل في ختام البلاغ، نساء ورجال التعليم  إلى الانخراط في الإضراب الوطني، المزمع إقامته يوم الإثنين 5 أبريل القادم، للتعبير عن رفض قرارات الحكومة والوزارة، والاحتجاج على التعنيف والقمع والتحرش بالأستاذات والأساتذة، وعلى تعطيل الحوار والمماطلة والدفاع عن المدرسة العمومية وعن الكرامة والمطالب العادلة والمشروعة لكل الشغيلة التعليمية.

الوسوم: ،