أكدت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، في بيان لمكتبها التنفيذي اليوم الاثنين توصلت “الأنباء تيفي” بنسخة منه, على أنها تتابع، بقلق كبير، الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تطال الشعب الفلسطيني منذ قرابة أسبوعين، والذي بلغت حصيلته، إلى حدود صباح اليوم (17 ماي 2021)، 218 قتيلا من بينهم 58 طفلا و34 امرأة إلى جانب 5604 من الجرحى والمعطوبين والتي شملت ساكنة فلسطين قاطبة.
واعتبرت المنظمة الحقوقية أن هذه الانتهاكات الجسيمة ترقى إلى جريمة ضد الإنسانية بحيث انتهكت القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وذلك من خلال استهداف القوات الإسرائيلية لكل من:
المساكن المدنية ومثال ذلك، (المنزل الذي تم تدميره على ساكنته في شاطئ غزة، وقتل الطبيب “معين العلول” بمعية خمسة من أطفاله ووالديه ليلة السبت الماضي بعد تدمير منزله…).
المنشآت المدنية (تعطيل الكهرباء ومحطات المياه واستهداف طرق المواصلات ومباني حكومية مدنية…).
مبنى “برج الجلاء” الذي كان يضم عددا من مكاتب وسائل الإعلام، ما يشكل استهدافا واضحا من طرف القوات الإسرائيلية للصحافة والصحافيين.
ساكنة حي “الشيخ جراح” وذلك في إطار محاولة ترحيلهم القسري وإسكان مستوطنين إسرائيليين محلهم في القدس الشرقية…
منع الفلسطينيين من التوجه إلى أماكن العبادة، واقتحام هذه الأخيرة بالاستعمال الكثيف للغازات المسيلة للدموع وتعنيف المعتكفين وعموم المصلين في المجلس الأقصى.
استباحة مساكن الفلسطينيين في الجزء المحتل سنة 1948 وتعنيف ساكنتها واعتقال شبابها.
استخدام القوة المفرطة والرصاص الحي في مواجهة التظاهرات الفلسطينية في القدس والضفة الغربية وفلسطين المحتلة سنة 1948 والحدود اللبنانية والأردنية الفلسطينية…
وأدانت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان بشدة هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، محملة المسؤولية الكاملة لمجلس الأمن فيما يجري داخل فلسطين، وفي الوقت ذاته تدعو مجلس الأمن إلى إعمال قراراته وخاصة القرارين رقم 242 ورقم 383 كأساس لحل النزاع في إطار دولتين تتعايشان جنبا إلى جنب في أمن وسلام.
وشددت المنظمة الحقوقية المجتمع الدولي على ضرورة إعمال مبدأ عدم الإفلات من العقاب بخصوص هذه الانتهاكات الجسيمة، مطالبة الدول الأطراف في المحكمة الجنائية الدولية بتقديم شكايات لهذه المحكمة بخصوص هذه الانتهاكات.
كما ناشدت كل القوى الحية في العالم إلى الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني والعمل على إيقاف العدوان الذي يطاله، داعية جميع الشعوب الصديقة للفلسطينيين إلى دعمهم ماديا ومعنويا.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...