في ظل التوتر الجديد في العلاقات بين الرباط ومدريد على خلفية استقبال إسبانيا زعيم البوليساريو المدعو” إبراهيم غالي”، مازال المغرب يحافظ على تصنيفه كأول زبون مزود للجارة الشمالية من حاجياتها من الخضر والفواكه، ليواصل بذلك تأكيد أهميته الحيوية بالنسبة لإسبانيا كشريك رئيسي لا غنى عنه.
وأكدت الفيدرالية الإسبانية لجمعيات منتجي ومصدري الفواكه والخضراوات والزهور والنباتات الحية المعروفة ” Fepex” أن المغرب لازال يحتكر السوق الإسبانية لتصدير الخضر والفواكه، حيث يستحوذ على ثلث واردات إسبانيا من جميع دول العالم.
وحسب المصدر، الذي استند إلى بيانات قطاع الجمارك والضرائب الخاصة التابع لوزارة الاقتصاد باسبانيا، فقد مثلت الخضر والفواكه المغربية 33.5 بالمائة من مجموع ما استوردته إسبانيا من جميع دول العالم ، خلال الشهرين الأولين من السنة الجارية، ليحافظ المغرب على موقعه كمورد رئيسي للسوق الإسبانية ليس فقط على مستوى دول العالم الثالث، وإنما على المستوى العالمي.
وأفاد بلاغ للفيدرالية الإسبانية، نشرته على موقعها الإلكتروني الرسمي، أن عائدات صادرات المغرب من الخضر والفواكه نحو إسبانيا المغربية بلغت 172.4مليون يورو خلال الفترة ما بين يناير إلى فبراير من سنة 2021، وذلك من أصل نحو 514.5 مليون يورو، مجموع ما استوردته إسبانيا من دول خارج الاتحاد الأوربي، وهي نفس القيمة المسجلة كذلك في يناير وفبراير 2020.
وكشف المصدر ذاته أن حجم صادرات المغرب من الخضر والفواكه نحو الجارة الشمالية بلغ 92 ألفا و775 طنا، هي نفس الكمية في نفس الفترة من السنة الماضية، تليها فرنسا ، حيث تم استيراد فواكه وخضروات بقيمة 51 مليون يورو.
ورصد المصدر أن قيمة صادرات المغرب من الخضر والفواكه إلى إسبانيا شهدت ارتفاعا ملحوظا خلال السنوات الخمس الماضية، حيث ارتفعت من 136 مليون يورو خلال شهري يناير وفبراير سنة 2017 إلى أكثر 172 مليون يورو خلال نفس الفترة من السنة الجارية، بزيادة قدرها 26 بالمائة، وارتفعت من حيث الحجم من 66 ألفا و641 طنا إلى 92 ألفا و775 طنا، بزيادة 39 بالمائة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...