مع بدء الحملة.. قياديو ومسؤولو أحزاب يتحاربون فيما بينهم

 في اليوم الأول للحملة الانتخابية، التي انطلقت أمس الخميس، كانت الندوات التي أعلنت من خلالها أحزاب عن برامجها الانتخابية مناسبة للقصف و”تقطير الشمع” بين القياديين السياسيين.

رئيس الحكومة سعد الدين العثماني استغل تقديم برنامج حزبه في مهرجانه الرقمي أمس الخميس، ليهاجم خصومه ووزارة الداخلية، حيث تساءل “كيف يعقل أن يتم التشطيب على رئيس جهة، كيف يمكن ذلك أن يكون رئيس جهة وغير مسجل، فالأمر غير مقبول”، وهو يشير بذلك إلى قياديين من الحزب تم تشطيب أسمائهم من لوائح الانتخابات.

قبل أن يوجه مدفعيته نحو بعض الأحزاب، حيث قال إن هناك ضغوطات وإغراءات مالية كبيرة وتهديدات لمنع الترشح بحزب العدالة والتنمية.

في المهرجان ذاته لم يكف إدريس الأزمي وعبد الله بوانو عن قصف سياسيين، سواء من حلفائهم أو معارضيهم. حيث قال الأخير إن “لا سلطة تعلو اليوم فوق سلطة المال، التي تٌهدد نزاهة الانتخابات وتضرب مبدأ دستوريا مرتبطا بالانتخابات الحرة والنزيهة”، وهو يشير ضمنيا إلى الاتهامات الأخيرة التي توجه أساس إلى حزب التجمع الوطني للأحرار من قبل أحزاب، على خلفية سجن مرشح من الحزب في قضية توزيع المال على مواطنين.

أما الأزمة فظل وفيا لهجوماته ضد الأحرار، حيث قال “هناك كيشيّر بالوعود الكاذبة في كل الاتجاهات، رغم أنه يعلم أن ما تعيشه بلادنا من تداعيات الجائحة لا يسمح بذلك”.

بدوره استغل محمد أوزين القيادي في الحركة الشعبية ندوة تقديم البرنامج الانتخابي، ليقصف بعد حلفائه في الحكومة، حيث تساءل “ماذا حققنا اليوم في ظل حكومات تركيبات حكومية هجينة وفي سقف مشتّت؟ نحن حاولنا إضفاء بصمة لكن لازلنا محبَطين. في ظلّ البلقنة الحكومية لم نستطع تنزيل مشروع الإنصاف المجالي”.

وعاد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية نبيل بنعبد الله، ليتحدث عن مشكلته الأساسية، وهي استعمال المال، قائلا “هناك مرشحين للبرلمان يُغيرون انتماءاتهم السياسية بين عشية وضحاها، وهناك مرشحين يتم شراؤهم بـ400 و300 مليون سنتم وهناك آخرين يطلبون 20 ألف درهم في الدوائر المحلية، ما يعني حاجة كل حزب إلى مليار سنتم لإرشاء المرشحين في كل 500 دائرة”.