سيدي علي وتيبو أفريقيا ينشئان مراكز رياضية للفتيات

أعلنت كل من شركة المياه المعدنية أولماس ممثلة بمديرها العام السيد نوفل جلال و المنظمة غير الحكومية تيبو أفريقيا ممثلة برئيسها السيد محمد أمين زرياط عن توقيع شراكة تهم إنشاء 5 مراكز في ثلاث جهات وذلك بحضور ممثلين عن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ، الفتيات المستفيدات، والعائلات، ووسائل الإعلام داخل فضاء مدرسة الفرصة الثانية – الجيل الجديد – لمهن الرياضية بالمدينة القديمة في الدار البيضاء.

وقال البلاغ “إيمانا منهما بضرورة تقديم برنامج له تأثير اجتماعي قوي على الفتيات المراهقات ، يجدد كل من سيدي علي وتيبو أفريقيا التزامهما بإدماج وتعزيز الرأسمال البشري للفتيات المراهقات من خلال الرياضة.

وأضاف أن سنة 2020 مرت بالعديد من التحديات الاجتماعية والاقتصادية للشباب والأطفال والشابات والنساء من المناطق المهمشة، حيث أبرزت الأزمة الصحية كوفيد-19 أوجه عدم المساواة الموجودة مسبقًا في التعليم والتكامل الاجتماعي والاقتصادي والصحة العقلية. وهذه التأثيرات تبرز بشكل أكبر في البيئات الهشة حيث يتم بالفعل تقويض التماسك الاجتماعي.

ونقل البلاغ عن محمد أمين زرياط، زميل أشوكا ورئيس المنظمة غير الحكومية تيبو أفريقيا قوله :”يسعدنا أن نواصل تعاوننا مع سيدي علي ، الذي يجمع بين التزامها الاجتماعي ورؤية منظمتنا والذي يضع أنشطتنا المشتركة في إطار مستدام. يعد تحرير الفتيات وتنميتهن من خلال الرياضة من الاهتمامات اليومية لـ تيبو أفريقيا. أشكر شركة سيدي علي على الارتقاء بهذه الشراكة إلى المستوى التالي ، والذي يعني زيادة في عدد المستفيدين ودعم المزيد من الفتيات في مختلف المناطق الحضرية وشبه الحضرية والقروية”.

من جانبه قال السيد نوفل جلال، المدير العام لشركة المياه المعدنية بأولماس: “نحن سعداء بتوسيع هذا المشروع ذي التأثير الاجتماعي القوي، والذي تميّز بإنشاء 5 مراكز في 3 جهات، بتأثير أوسع ودائم، تماشياً مع التزام شركة المياه المعدنية بأولماس تجاه محيطها المجتمعي. ستستقبل هذه المراكز أكثر من 950 فتاة على طريق التمكين والنجاح التربوي من خلال الرياضة. وبفضل المدربين المميزين لـ تيبو أفريقيا، ستكون هاته الفتيات قادرات على اكتساب المهارات الأساسية لتنميتهن، في إطار فضاءات آمنة ومجهزة”.

وستستقبل مراكز تمكين الفتيات المراهقات من خلال كرة القدم التي أنشأتها كل من منظمة تيبو المغرب و سيدي علي بدعم من وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ، 950 فتاة في بداية هذه السنة، حيث سيتم مرافقتهن في انتقالهن الصحي من الطفولة إلى المراهقة بفضل ممارسة الرياضة التي هي أداة حقيقية لتمكين الفتيات الصغيرات والسمو النفسي والاستقلالية وتحمل المسؤولية. سيتم تربية هؤلاء البطلات على الحفاظ على النمو والصحة البدنية من خلال برنامج رياضي مصمم وفقًا لاحتياجاتهن. سيتم تعريفهن بالمهارات الحياتية الأساسية ، وسيتم تدريبهن على تقنيات التعلم التربوي الجديدة (STEM Sport – العلوم والهندسة التكنولوجية والرياضيات عن طريق الرياضة) واللغات الأجنبية ، وأخيراً ، سيتم إلهامهن من أجل تحقيق حلمهن والتطور نحو المستقبل واقتران ذلك مع نماذج ملهمة.

ضمن هذه الديناميكية، سيتم إنشاء العديد من ملاعب العشب الصناعي لمنح الفتاة إمكانية الولوج القريب من أجل مساعدتها على تحرير مهاراتها البدنية والسلوكية من خلال الممارسة المنتظمة للأنشطة الرياضية.

و أوضح البلاغ أن هذه الشراكة التي تم تحديدها بشكل مشترك من قبل سيدي علي وتيبو إفريقيا ستجعل من الممكن دعم الفتاة الصغيرة في انتقالها من الطفولة إلى المراهقة وتحقيق الأهداف التالية:

• تطوير وإنشاء 5 مراكز للتربية عبر كرة القدم في ثلاث جهات بالمملكة: الدار البيضاء – سطات، الرباط سلا القنيطرة وسوس ماسة؛

• تعزيز قدرات 950 فتاة من خلال الرياضة.

• توعية وتحسيس حوالي 4000 مشارك بالأنشطة التي تركز على الرياضة والمساواة بين الجنسين والتنمية المستدامة.

• تحسين النظرة إلى المدرسة والمساهمة في الحد من الهدر المدرسي بين صفوف الفتيات ؛

• تهيئة فضاءات آمنة لتمكين آلاف الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 8 و 16 سنة من الولوج إلى الرياضة والأنشطة بانتظام لتنمية المهارات الحركية والمعرفية والاجتماعية والعاطفية.

• الادماج المهني للعشرات من وكلاء التغيير الاجتماعي من خلال الرياضة ، نساءً ورجالاً ، لتدبير ودعم وتنشيط البرامج والأنشطة المقامة في مراكز سيدي علي – تيبو.

وأشار البلاغ أن هذه الشراكة ذات التأثير الاجتماعي القوي بين سيدي علي وتيبو أفريقيا، تنسجم مع تحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، وبشكل أكثر تحديدًا تحقيق الهدف رقم 5 ، الذي يتمحور حول المساواة بين الجنسين ويعتبر الرياضة رافعة حقيقية لتحقيق ذلك. هذه المبادرة معترف بها أيضًا من قبل العديد من الفاعلين في المنظومة التعليمية والرياضية مثل مؤتمر وزراء الشباب والرياضة في منظمة الفرانكوفونية (CONFEJES) وغيرها.