عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح دورة المجلس الوطني للحزب، الداعين إلى تغيير الأحكام الدينية القطعية، مثل الإرث، وكذلك الداعين إلى الحرية الجنسية. ولم يتوان الأمين العام للبيجيدي عن وصفهم بنعوت قدحية، إذ قال بلسانه الدارج ““أيها الأغبياء، أيها البلداء، آلمكلخين! أنتم تدمرون بلدكم بدعواتكم إلى الانحلال والمس بأسس الشرع”.
وأضاف ” المس بأسس الدين الإسلامي يعني فعليا المساس بأسس الدولة، لأنها قائمة على الإسلام ويحكمها أمير المؤمنين”.
وفي معرض حديثه قال بنكيران “من بين الأمور التي يجب أن يفتخر بها المغاربة و هي تدني التطرف. وتابع القول “ذلك راجع إلى ثقة المغاربة في القيادة الدينية للبلاد”.
ولم يفت أمين عام “البيجيدي” العودة إلى اندحار الحزب عقب الانتخابات “حتى لو كنا نعلم أننا لن ننجح في الانتخابات الجزئية، لكننا شاركنا، ولقد فوجئنا بما وقع في مدينة مكناس”. وأضاف “أنا لا أريد الدخول في نزاع مع وزارة الداخلية، لكن أشترط ألا يظلم حزبي، ولايظلم المغاربة”. واستطرد: “نحن لن نخرج للشارع لنحتج على النتائج، ولكننا عانينا أكثر من النتائج لأن أبناءنا ضعفت ثقتهم في الحياة السياسية”.
وقال: “نحن لسنا مثل الأحزاب التي تقاطع المعركة الانتخابية بدعوى أنها غير نزيهة ويطالها التزوير”. واعتبر أن أن المقاطعة بحد ذاتها تشكل خطرا على الدولة وعلى المسار الديمقراطي للبلاد.