قالت فاطمة خير، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار والنائبة البرلمانية بفريق الحزب، إننا “نتكلم اليوم عن الدولة الاجتماعية والتي وردت أيضا في البرنامج الحكومي والذي يسهر عليه شخصيا رئيس الحكومة، الذي يدعم المرأة المغربية في كل مناسبة، لأن البرنامج الحكومي الذي يتمثل في تحصيل الاختيار الديموقراطي وتعزيز آلياته ومأسسة العدالة الاجتماعية ووضع رأس المال البشري في صلب تكريس النموذج التنموي للمملكة وجعل كرامة المواطن هي أساس السياسات العمومية مع توسيع قاعدة الطبقة الوسطى وتعزيز قدرتها الشرائية والادخارية”.
وأوضحت خير خلال فعاليات اللقاء الجهوي للمرأة التجمعية بجهة مراكش آسفي، أن المرأة أصبحت واعية بأن تقدم المجتمعات رهين بمساهمة الجنسين معا، ودورها لم يعد مقتصرا فقط على تربية الأجيال، مؤكدة على أن الحضور المكثف للنساء التجمعيات ومناضلات الحزب في هذا اللقاء، هو خير دليل على أن المرأة المغربية لديها دراية كبيرة وواثقة من نفسها بمكانتها في المجتمع وتعرف بأن المجتمع لن يتقدم إذا لم تحضر فيه فعاليتها.
وتابعت خير: ف”تماشيا مع شعار اللقاء الجهوي المتمثل في “دور المرأة في ترسيخ أسس ومفهوم الدولة الاجتماعية.. رهانات وتحديات”، عندما نتكلم اليوم عن أسس الدولة الاجتماعية التي هي إرادة مادية للنهوض بالتنمية البشرية ومحاربة الفقر والهشاشة والإقصاء، والعدالة الاجتماعية التي نريدها أن تكون ما بين رجل واالمرأة، لأنه لا يمكن أن يتقدم المجتمع إذا لم تكن هذه المشاركة بين الجنسين”.
وأشارت فاطمة خير عضو المكتب السياسي للحزب، إلى أن الحديث عن دور المرأة المغربية في سنة 2023، ليس كمكتسب نسعى إليه، بل هو أمر موجود عبر التاريخ وعبر العصور، والآن هو متواجد بثقل ثقافي وعلمي واجتماعي، مبرزة بالقول: “ولكن هؤلاء الرجالات من القياديين كانت وراءهم نساء، هن من سهرن على تربية هذه الأجيال، غير أن اليوم لم يعد دور المرأة مقتصرا فقط على تربية الأجيال، لأنها أصبحت واعية بأن تقدم المجتمعات رهين بمساهمة الجنسين معا، رجل بمحاذاة امرأة، لأنه إذا لم تتقدم المرأة بجانب الرجل، سينتج عن ذلك مجتمع مشلول”.
ونوهت خير بمداخلة أمينة بنخضراء، رئيسة الفيدرالية، التي تحدثت فيها عن التغييرات المطلوبة في مدونة الأسرة، التي بقيت على حالها منذ 18 سنة، مضيفة: “يجب نفتخر به كمغاربة بكل المكتسبات التي تم تحقيقها، تحت السيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، ولكن ما زال هناك الكثير مما يجب إعطاؤه للمرأة”.
وشددت خير على أهمية هذه اللقاءات التي تعقدها المنظمة ومختلف أنشطتها، التي تبقى فرصة لمناقشة دور المرأة وحاجياتها ومسؤوليتها، مردفة: “وهي تدرك جيدا هذه المسؤولية، بل وتنجزها بإتقان ودراية ومعرفة وبحب”.
وعلى صعيد آخر، قالت خير: “عندما نتكلم اليوم عن الحقوق أتذكر المشاكل التي تتخبط فيها المرأة المطلقة، الحاضنة، والتي لا تزال تطلب إذن طليقها إذا فقط رغبت في نقل ابنها من مدرسة إلى أخرى، أو أن تفتح له حسابا بنكيا، أظن أنه علينا تجاوز هذه المسألة، هذا هو دورنا كبرلمانيات، نريد إكرام هذه المرأة، إذا أردنا أن يكون لها دور في المجتمع ينبغي أن تتحرر من هذه القيود، وأن تعطى لها المسؤولية الكاملة لأنها أهل لها”.
