أثار حكم قضائي أصدرته محكمة تورينو الإيطالية، أمس الاثنين، والذي يقضي بتبرئة أبويين مغربيين من تهمة تعنيف ابنتهما القاصر، و الأمر بإيداعها في إصلاحية، (أثار) جدلا واسعا وسط الرأي العام الإيطالي.
وتعود تفاصيل الواقعة حسب مصادر إعلامية إيطالية، إلى تلقي المصالح الأمنية الايطالية بتورينو، إخطارا من عدة أشخاص، يفيد بوجود أصوات صراخ عالي صادر من منزل الأسرة المغربية.
وبعد انتقال العناصر الأمنية للمنزل المذكور، يضيف المصدر، عاينت الأخيرة واقعة تقييد الأبوين لأطراف ابنتهما التي لا يتجاوز عمرها 14 عاما لمنعها من مغادرة المنزل، حيث قررت النيابة العامة الاحتفاظ بالأبوين في حالة اعتقال، بتهمة تعنيف ابنتهما القاصر و سوء المعاملة، إلى حين إستكمال التحقيقات في القضية.
هذا، وبعد إنهاء التحقيق فقد قرر القاضي جوليو كوراطو بمحكمة طورينو، أمس الاثنين، تبرئة الأبوين المغربيين، ورفع قرار الإقامة الجبرية عنهما، معتبرا أن ما قاما به يعتبر أسلوبا تربويا وليس عنفا، بالنظر إلى تمرد ابنتهما و سلوكاتها السيئة، وتكوينها لعصابة أطفال بغرض السرقة، ليأمر بالمقابل إيداع الفتاة إحدى الإصلاحيات الإيطالية.
وكان الأبوين المغربيين، قد كشفا سابقا أمام المحكمة، أن قرار تقييد ابنتهما في السرير جاء بعد العديد من المحاولات السلمية التي باءت بالفشل، خصوصا وأن الفتاة أقدمت على عدة محاولات للسرقة، بالإضافة إلى الامتناع عن الذهاب للمدرسة وقضاء وقت الدراسة في أمكنة أخرى، وتهديد أمها بالسلاح الأبيض وكسر زجاج نوافذ البيت، و إلحاق خسائر بأثاث المنزل.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...