وزير النقل: أعددنا كل شئ من أجل إنجاح عملية عبور مغاربة الخارج

في هذا الحوار الذي أجرته معه “الأنباء تي في” يوضح السيد محمد عبد الجليل، وزير النقل واللوجيستيك، ما أعدته وزارته من ترتيبات لأجل إنجاح عملية مرحبا التي تعرف تدفقا كبيرا للمسافرين خلال مدة زمنية قصيرة.
وذكر في هذا الصدد توفير طاقة عرض تستجيب للتدفقات المنتظرة خلال فترات الذروة ويأخذ بعين الاعتبار الإكراهات المتعلقة بالأرصفة المتاحة وعدد الرحلات الممكنة في موانئ الربط الأوروبية. زيادة على تنويع الخطوط البحرية التي تربط الموانئ المغربية بنظيراتها الأوروبية وتحسين جودة الخدمات المقدمة على متن السفن وبموانئ الربط وكذا القيام بالمراقبة التقنية للسفن المدرجة في مخطط الأسطول البحري.
في نفس السياق كشف السيد الوزير أنه تمت تعبئة أسطول يشمل 32 سفينة، يتم تشغيلها على طول 12 خط بحري تربط الموانئ المغربية بنظيراتها في كل من إسبانيا وفرنسا وإيطاليا، وذلك لتأمين 538 رحلة أسبوعية بسعة إجمالية تقدر ب 501 ألف مسافر و136 ألف سيارة كل أسبوع.

أجرى الحوار: المهدي بنعبد الله

ماهي التدابير والترتيبات المتخذة من طرف وزارة النقل واللوجيستيك من أجل إنجاح عملية عبور الجالية المغربية المقيمة بالخارج في إطار مرحبا 2023:

جوابا على سؤالكم ومن أجل إنجاح عملية مرحبا 2023، لابد من الإشارة أولا إلى الأهمية القصوى لعملية عبور الجالية المغربية المقيمة بالخارج وذلك لكون هذه العملية تتم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وتعتبر مناسبة سنوية يؤكد من خلالها مغاربة العالم ارتباطهم الوثيق وصلتهم الوطيدة بوطنهم الأم.
وفي هذا الإطار، تعمل وزارة النقل واللوجيستيك جاهدة ككل سنة على توفير الظروف الكفيلة بإنجاح هذه العملية التي تعرف تدفقا كبيرا للمسافرين خلال مدة زمنية قصيرة، وذلك بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية في إطار:
• اللجنة البحرية الوطنية المكونة من مديرية الملاحة التجارية والسلطات المينائية المغربية،
• اللجنة البحرية المشتركة المكونة من السلطات البحرية والمينائية المغربية و الاسبانية،
• اللجنة الوطنية لعملية العبور المكونة من كافة القطاعات الحكومية المغربية المعنية بهذه العملية تحت اشراف وزارة الداخلية ومؤسسة محمد الخامس للتضامن،

• اللجنة المشتركة لعملية العبور المكونة من السلطات المغربية والاسبانية المعنية بهذه العملية و التي تعمل تحت إشراف وزارتي الداخلية للبلدين.

ففي إطار اختصاصاتها، عملت هذه الوزارة على إعداد مخطط الأسطول الذي يوفر طاقة عرض تستجيب للتدفقات المنتظرة خلال فترات الذروة ويأخذ بعين الاعتبار الإكراهات المتعلقة بالأرصفة المتاحة وعدد الرحلات الممكنة في موانئ الربط الأوروبية. كما عملت أيضا على تنويع الخطوط البحرية التي تربط الموانئ المغربية بنظيراتها الأوروبية وتحسين جودة الخدمات المقدمة على متن السفن وبموانئ الربط وكذا القيام بالمراقبة التقنية للسفن المدرجة في مخطط الأسطول البحري قصد التأكد من مطابقتها للقوانين الوطنية والاتفاقيات الدولية في مجال السلامة والأمن البحريين وحماية البيئة وظروف العمل البحري.
كما قامت الوزارة كذلك على إعادة العمل بالحجز المسبق لتذاكر السفر بالنسبة للخطوط البحرية قصيرة المدى (طنجة المتوسط-الجزيرة الخضراء وطنجة المدينة-طريفة) وذلك بهدف المعرفة المسبقة لعدد المسافرين، واتخاذ الإجراءات الاستباقية لضمان انسيابية التنقل خلال فترات الذروة ووضع دفتر تحملات يلزم الشركات البحرية باحترام شروط استغلال الخطوط البحرية خلال عملية مرحبا وكذا ضمانة مالية قدرها 3ملايين درهم لكل خط بحري من أجل ضمان احترام الشركات البحرية لالتزاماتها.
وأخيرا تعمل وزارة النقل واللوجيستيك بمواكبة ومعالجة تساؤلات المغاربة المقيمين بالخارج المتعلقة بالنقل البحري للمسافرين من خلال تمثيلية بالمكتب المركزي للتنسيق التابع لمؤسسة محمد الخامس.

ماذا بخصوص الأسطول البحري لنقل المسافرين خلال عملية مرحبا 2023؟

بمناسبة انطلاق عملية “مرحبا” لسنة 2023 عملت الوزارة على توفير طاقة استيعابية تستجيب للتدفقات المنتظرة خلال فترات الذروة، وتأخذ بعين الاعتبار التجهيزات المينائية المتوفرة وعدد الرحلات الممكنة عبر موانئ الربط الأوروبية.
وفي هذا الصدد، تم تعبئة أسطول يشمل 32 سفينة، يتم تشغيلها على طول 12 خط بحري تربط الموانئ المغربية بنظيراتها في كل من إسبانيا وفرنسا وإيطاليا، وذلك لتأمين 538 رحلة أسبوعية بسعة إجمالية تقدر ب 501 ألف مسافر و136 ألف سيارة كل أسبوع.
وقد سجلت الصيغة النهائية لبرنامج الأسطول لعملية عبور 2023 تعبئة 18 سفينة على مستوى الخطوط البحرية التي تربط ميناء طنجة المتوسط بالموانئ الأوروبيةو 4 سفن على مستوى الخط البحري طنجة المدينة طريفة و 9 سفن تربط ميناء الناظور بكل من ألميرياوموتريل و سيت و برشلونة وسفينة واحدة تربط ميناء الحسيمة بميناء موتريل.

كيف تمر عملية العبور مرحبا إلى حدود الساعة وذلك بالنظر الى مصادفة بداية هذه العملية لعيد الأضحى؟ وماهي أهم التوصيات التي يمكن أن تبعتها للمسافرين عبر الخطوط البحرية خلال عملية العبور؟
تمر عملية عبور مرحبا 2023، التي بدأت في 5 يونيو 2023، بظروف جيدة. ويرجع الفضل في ذلك لتضافر جهود مختلف الإدارات و الفاعلين المشاركين في هذه العملية.
وقد سجلت عملية مرحبا 2023 منذ انطلاقها في 5 يونيو إلى غاية 2 يوليوز 2023، عبور ما يقارب 338 ألف مسافر و73 ألف سيارة عبر الموانئ المغربية المعنية بهذه العملية (طنجة المتوسط ،طنجة المدينة، الناظور، الحسيمة) بزيادة قدرها 33٪ بالنسبة للركاب و19٪ بالنسبة للسيارات مقارنة بعام 2022.
وحافظ ميناء طنجة المتوسط على مكانته الريادية حيث استحوذ على 54٪من حركة الركاب (181 ألفراكب و48ألف سيارة) يليه ميناءطنجة المدينةالذي حقق 32٪من الرواج البحري للمسافرين (107 آلاف راكب و13ألف مركبة). وفي الوقت نفسه، شهد ميناء الناظور مرور 47000 مسافر و12000 مركبة مسجلا نسبة 14٪ من الرواج الإجمالي للركاب. من جانبه سجل ميناء الحسيمة نسبة 1٪من الرواج الإجمالي (2482 راكبًا و515 مركبة).
أما فيما يخص أيام الذروة التي صادفت عيد الاضحى فقد تم تسجيل على مستوى:

– ميناء طنجة المتوسط: 15629 راكب / 4236 سيارة بتاريخ 24/06/2023.

– ميناء مدينة طنجة: 5026 راكباً / 686 سيارة بتاريخ 25/06/2023.

– ميناء الناظور: 4881 راكباً / 1064 سيارة بتاريخ 26/6/2023.

– ميناء الحسيمة : 545 راكب / 102 سيارة بتاريخ 24/06/2023.

ومن أهم التوصيات التي يجب على المسافرين مراعاتها من أجل ضمان عبور سلس في جميع الموانئ المغربية أولا تجنب فترات الذروة خاصة في مرحلة العودة والتي من المتوقع أن تتزامن مع نهاية شهري يوليوز وغشت وثانيا الحرص على الحجز المسبق للتذاكر على مستوى جميع الخطوط البحرية بما في ذلك “طنجة المتوسط /الجزيرةالخضراء” و “طنجةالمدينة / طريفة”.

ماهي الإجراءات المتخذة من طرف وزارتكم من أجل التخفيف من الارتفاع المهول لتذاكر النقل البحري للمسافرين، خصوصا خلال عملية مرحبا؟

كما هو معلوم، فقد شهدت أسعار النقل على المستوى العالمي ارتفاعا مهما نتيجة لارتفاع أسعار الوقود وذلك نتيجة للوضع الاقتصادي والسياسي الحالي الذي يشهده العالم، وكذا بسبب ارتفاع معدلات التضخم على الصعيد الدولي.
وعلى غرار العديد من الدول، تأثر قطاع النقل البحري للمسافرين بالمغرب هو الاخر من تبعات هذه الاضطرابات الاقتصادية، وذلك على الرغم من سهر الوزارة على تعبئة سعة نقل جد كافية لتأمين عمليات مرحبا وتنويع الخطوط البحرية التي تربط الموانئ المغربية بنظيراتها الأوروبية.
وبهذا الخصوص، تجدر الإشارة أن أثمنة تذاكر النقل البحري للمسافرين محررة وتخضع لقانون العرض والطلب، كما أن اثمنة النقل البحري لسنة 2023 لم تتعدى الاثمنة المعمول بها سنة 2022 وحرصت الوزارة مؤخرا على حث الشركات البحرية الوطنية والأجنبية من أجل إعادة النظر في تعريفاتها وذلك إسهاما منها في إنجاح عملية العبور لسنة 2023. وقد أثمرت هذه الجهود الى استجابة عدد من الشركات البحرية التي عملت على تقديم خصومات تفضيلية على أثمنة التذاكر تصل إلى 20%.
ومن جهة أخرى، فقد تم إعادة اعتماد الحجز المسبق للتذاكر على غرار السنة الفارطة في كافة الخطوط البحرية بما في ذلك الخطين “طنجة المتوسط/الجزيرة الخضراء” و”طنجة المدينة/طريفة “، وذلك قصد تمكين أفراد الجالية من اقتناء تذاكرهم بأثمنة معقولة تفاديا للارتفاع المهول للأسعار خلال فترات الذروة، وكذا لضمان انسيابية التنقل وتجنب كل ازدحام محتمل بالموانئ.