قال حسن بلوان أستاذ باحث في العلاقات الدولية، إنه من السابق لأوانه الحديث عن مآلات مخرجات الانقلاب العسكري في دولة الغابون.
واعتبر بلوان في تصريح لموقع “الأنباء تيفي”، أن السياق الذي وقع فيه هذا الانقلاب يأتي بعد سلسلة من الانقلابات التي شهدتها إفريقيا، مشيراً إلى أن الأنظار كانت مُنصبة نحو النيجر، لكن الآن انصبت الأنظار حول الغابون كدولة من دول غرب إفريقيا.
وأوضح المتحدث أن من عادة الانقلابين أنهم لا يفصحون عن نوياهم السياسية والاقتصادية. مبيناً أنه فيما يتعلق بالعلاقات الخارجية فإن القادة العسكريين في الغابون لازالوا منشغلين بتثبيت الانقلاب ولم يصدروا بعد مواقف تخص العلاقات الخارجية والتي تهم مجموعة من التكتلات خاصة الاتحاد الأوروبي وبعض الدول الإقليمية الأخرى ومن بينها المغرب.
واستبعد بلوان، أن يكون هناك رد فعل من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس” والاتحاد الإفريقي، لافتاً أن هذا الأخير لا ننتظر منه الكثير، لاسيما وأنه قدم وعوداً في أحداث مشابهة (بمالي، وبوركينافاسو، وإفريقيا الوسطى، والنيجر)، لكنها لم تغير في الواقع أي شيء.
ورأى الخبير في العلاقات الدولية، أن الدول التي تربطها علاقات استراتيجية مع الغابون مثل فرنسا والمغرب لازالت تتابع الوضع عن كتب.
وأكد أن فرنسا خرجت بموقف يدين هذا الانقلاب، أما بالنسبة للديبلوماسية المغربية لازالت تتريث لمعرفة ما ستؤول إليه الأوضاع، خاصة أننا نتحدث عن دولة قريبة جدا من المغرب، وتربطها بالمملكة علاقات استراتيجية واقتصادية منذ عقود.
وشدد بالقول: “الوضع لازال مرتبكا ولا يمكن أن نجزم بنوايا الانقلابيين”.
وأردف: “اعتقد أن مواقف الدول ستتبلور مع مرور الوقت، وخاصة عندما نتحدث عن الديبلوماسية المغربية التي ستخرج في الوقت المناسب وستحاول أن يكون موقفها متوازن، ويراعي العلاقات الاستراتيجية مع الغابون وفي نفس الوقت يراعي المصالح الاستراتيجية للمملكة المغربية”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...