بعد انسحاب المنصوري.. 3 وزراء يتنافسون على قيادة "البام"

أمام بدأ العد التنازلي لتقديم الترشيحات لقيادة حزب الأصالة والمعاصرة خلال الفترة المقبلة، بدأت حالة من الارتباك تسود بين قيادي البام، خاصة أمام الظرف الدقيق الذي يمر منه الحزب بسبب تداعيات ملف “اسكوبار الصحراء”.

وحسب مصادر من داخل المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، فإنه وبعد دعمها ورغبة الكثير من القياديين في ترشحها من أجل قيادة الحزب خلال الفترة المقبلة، أعلنت المرأة الحديدية للحزب عن عدم رغبتها في الترشح لمنصب الأمينة العامة لـ “الجرار” خلال المؤتمر الوطني المقرر عقده انطلاقا من التاسع من شهر فبراير المقبل.

وبررت فاطمة الزهراء المنصوري، عمدة مدينة مراكش ورئيسة المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة عدم رغبتها في الترشح للأمانة العامة للحزب، لظروفها الصحية التي تمنعها حاليا من مواكبة العديد من الأنشطة.

إعلان المنصوري لعدم نيتها الترشح للأمانة العامة، حسب مصادرنا، فتح الباب على مصراعيه أمام عبد اللطيف وهبي الذي أعرب عن نيته إعادة ترشيح نفسه لولاية ثانية، رغم أنه كان قال عكس ذلك خلال المؤتمر الجهوي للبام الأخير المنعقد بجهة مراكش أسفي الأخير، حيث قال حينها على أنه سيترك الفرصة للوجوه والكفاءات الشابة التي يتمتع بها الحزب.

ومع انسحاب المنصوري، ورغبة وهبي التشرح للأمانة العامة للبام، سيحتد الصراع بشكل كبير بين كل من وهبي ومحمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والاتصال ويونس السكوري، وزير الشغل والإدماج المهني.

الصراع لن يقتصر على هذه الأسماء فقط، وإنما حتى بين التيارات التي تم خلقها بحزب الأصالة والمعاصرة، والتي على رأسها تيار المنصوري وكودار الذي امتد من قلعة البام مراكش ليشمل خمس جهات بالمملكة، ثم التيار الجديد الذي يسعى إلى تشبيب قيادة الحزب، وتيار آخر يحاول التوفيق بين التيارين السالفي الذكر.

وبين التيارات الثلاثة، تؤكد مصادر موقعنا، أن وهبي تبقى حظوظه ضئيلة، خاصة أمام مساندة تيار المنصوري ومن معها لترشح بنسعيد، وزير الثقافة والشباب والاتصال، كوجه شاب استطاع مؤخرا أن يعزز مكانته بقوة داخل مكونات البام.

وفي هذا الصدد، أوضحت مصادر موقعنا، أن محمد المهدي بنسعيد، قام مؤخرا بعقد لقاء مع مجموعة من قيادي حزب الاصالة والمعاصرة بمراكش، وعلى رأسهم فاطمة الزهراء المنصوري وسمير كودار إلى جانب عدد من برلمانيي جهة مراكش أسفي، حيث اعتبرت مصادرنا أن هذا اللقاء سيشكل نقطة حاسمة بالنسبة للمؤتمر الوطني المقبل، وسيقوي حظوظ الوزير الشاب أمام باقي الأسماء المرشحة.