فيطح: تعديل مدونة الأسرة يعد فرصة لتصحيح عدد من الاختلالات

كشفت قلوب فيطح رئيسة منظمة نساء الأصالة والمعاصرة، أن ورش إصلاح وتعديل مدونة الأسرة، يعد فرصة لتصحيح عدد من الاختلالات، خصوصا وأن حزب الأصالة والمعاصرة وانطلاقا من مرجعيته الديمقراطية يعتبر من الأحزاب المدافعة عن النهوض بأوضاع المرأة المغربية خاصة في المناطق النائية الهشة، والدفاع عن حقوقها، والعمل من أجل الإسهام في إحقاق المساواة ومكافحة كل أشكال التمييز القائم على النوع.

وأوضحت قلوب فيطح، خلال الجمع العام الجهوي لبني ملال خنيفرة لمنظمة نساء الأصالة والمعاصرة المنعقد أمس السبت تحت شعار: “المرأة البامية: قوة التدبير وروح التغيير”، (أوضحت) أن التمكين السياسي للمرأة وتعزيز موقعها في المشهد السياسي يعد أحد المواضيع المحورية التي طرحت ولا زالت تطرح على أجندة النقاش السياسي الوطني، مبرزة أن وضعية المرأة المغربية خلال السنوات الأخيرة عرفت تقدما ملموسا بعدما راكمت العديد من المكتسبات الدستورية والتشريعية والسياسية والحقوقية.

وذكرت فيطح، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس أولى في خطاباته السامية أهمية خاصة لتحسين وضعية المرأة المغربية، مشددة على أن طموح المملكة وفق جلالة الملك، يتمثل في مواصلة بناء مغرب التقدم والكرامة، والذي لن يتم إلا بمشاركة جميع المغاربة، رجالا ونساء، في عملية التنمية.

وأشارت فيطح في السياق ذاته، إلى أن جلالة الملك قد حرص منذ اعتلائه العرش على النهوض بوضعية المرأة، وفسح آفاق الارتقاء أمامها وإعطائها المكانة التي تستحقها.

وأكدت فيطح، على أن المنظمة تلتف حول قيم ومبادئ مشتركة تتمثل أساسا في النضال والتضامن، المساواة، والعدالة الاجتماعية والديمقراطية، الانفتاح والشراكة والإشراك، وتأخذ على عاتقها تأصيل قيم المساواة والتشارك والديمقراطية الاجتماعية وحقوق الانسان، من خلال البحث عن حلول واقعية مستمدة من قيم الانتساب السياسي الواعي لمفهوم المواطنة ومرتكزة على الانفتاح على النخب وممارسة سياسة القرب.

واعتبرت فيطح، بخصوص هيكلة المكاتب الجهوية للمنظمة، أن الهدف من هذه العملية هو تقوية تنظيمات الحزب على مستوى الجهات، وتحرير النخب والكفاءات النسائية للعب أدوارهن الكاملة والقيام بمسؤوليتهن اتجاه قضايا المرأة المغربية واتجاه الوطن، وتأطير النساء سياسيا، انطلاقا من الوعي المترسخ لدى الحزب في كون تحسين واقع المرأة المغربية وصيانة كرامتها وتمكينها من كامل أدوارها، هو السبيل الوحيد لتقدم الدولة ورقي وتحضر المجتمع.

وخلصت قلوب فيطح رئيسة منظمة نساء الأصالة والمعاصرة، إلى أن المرأة “البامية” ستنخرط بشكل قوي وكلي في تنزيل توجيهات جلالة الملك محمد السادس في خطابه الأخير المتعلقة بالدفاع عن قضيتنا الوطنية.