البواري يترأس حفل تسليم الشواهد لخريجي مؤسسات التعليم العالي الفلاحي

أقيم يوم أمس السبت 21 دجنبر 2024 بحرم معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط، حفل تسليم الشواهد لخريجي العام الدراسي 2023-2024 لمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة والمدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس والمدرسة الوطنية الغابوية للمهندسين.

وبرئاسة وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد أحمد البواري، حضر الحفل كل من الوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية، المكلف بالميزانية، السيد فوزي لقجع، وكاتبة الدولة لدى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات المكلفة بالصيد البحري، السيدة زكية دريويش، وسفراء ومهنيين ومسؤولين بالوزارة ومؤسسات التعليم.

ويسلط التنظيم المشترك لهذا الحفل الضوء على أهمية التعاون والتآزر بين المؤسسات الثلاث لتلبية احتياجات تكوين الأطر العليا في مجالات الفلاحة والمياه والغابات والصيد بشكل أفضل، فضلا عن اختصاصات الاقتصاد المرتبطة بهذه المجالات.

وفي كلمته، أشاد الوزير بجهود الطلبة وأعضاء هيئة التدريس والفرق الإدارية، وأكد على الدور الأساسي للخريجين في تحول القطاع الفلاحي المغربي، داعيا إلى المشاركة الفاعلة في تنفيذ الاستراتيجيات الوطنية الجيل الأخضر وغابات المغرب وأليوتيس، في سياق عالمي يتسم بتحديات التغير المناخي والتدبير المستدام للموارد الطبيعية والتحول الرقمي.

وأشار إلى أن هذه الاستراتيجيات تضع التنمية البشرية والاستدامة في صميم أولوياتها وتهدف إلى تعزيز الفلاحة المقاومة والشاملة والمبتكرة، داعيا إلى مواصلة الجهود لتعزيز البحث والابتكار والتآزر بين المؤسسات.

وتضم دفعة هذه السنة 547 خريجا جديدا، ضمنهم 401 من معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، و88 من المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس، و36 من المدرسة الوطنية الغابوية للمهندسين و22 طالب دكتوراه من مركز الدراسات في الدكتوراه. هذا وتضم 36 طالبا من 15 دولة أفريقية.

وأعقب تقديم الشواهد وجوائز التميز الممنوحة للتخصصات في كل مجال، تنظيم مباراة كرة قدم رمزية وتقديم الكؤوس للفرق.

ومنذ إنشائها، تم تكوين حوالي 23.000 خريج من المؤسسات الثلاث، بما في ذلك 2.250 طالبا أجنبيا من 33 دولة في القارة الأفريقية، مما يدل على الإشعاع الدولي لهذه المؤسسات.

وتلعب هذه المؤسسات دورا مهما في تنفيذ الأولويات الوطنية من خلال تكوين المهنيين المؤهلين القادرين على مواجهة تحديات القطاع الفلاحي، من خلال تقديم تكوين يتأقلم مع الاحتياجات، وتقديم اختصاصات جديدة في الفلاحة الإيكولوجية والرقمنة وإدارة الموارد الطبيعية وتغير المناخ وتحلية المياه.

وتهدف هذه المبادرات إلى إعداد مهنيين قادرين على التأقلم مع قطاع فلاحي سريع التغير.
وتهدف استراتيجية الجيل الأخضر تكوين 150.000 شاب(ة) في المجال الفلاحي بحلول عام 2030، بما في ذلك 140.000 في التكوين المهني الفلاحي و10.000 في التعليم العالي الفلاحي.