ترأس لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، رفقة اندري أزولاي، مستشار الملك محمد السادس، وإيريك فالت، مدير مكتب اليونسكو للدول المغاربية بالرباط، امس السبت 19 أبريل، بالمركب المندمج للصناعة التقليدية بالصويرة، فعاليات الحفل الختامي لبرنامج تقوية قدرات الصانعات والصناع التقليديين في مجال “التصميم والإبداع في الألبسة التقليدية”.
وخلال هذا الحفل، أكد الشركاء على أهمية التكوين في إنعاش قطاع النسيج والألبسة بالمغرب، وذلك الاستثمار في التكوين هو استثمار في المواهب والمعارف، وهو ما سيساهم في بناء مستقبل أكثر اندماجا واستدامة وابداعا لجيل من الشباب وبالخصوص النساء الذين سيساهمون في إشعاع قطاع النسيج محليا ودوليا.
وتأتي مبادرة إدراج هذا التكوين التأهيلي النوعي ضمن برنامج متكامل يتم تنفيذه بإشراف من منظمة اليونسكو وبتنسيق مع مجموعة من الفاعلين المعنيين بما فيهم كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني وبتمويل من طرف مؤسسة الوليد للإنسانية، ويتعلق الامر ببرنامج “تجويد التكوين من أجل التشغيل وريادة الأعمال بقطاع النسيج والالبسة والجلد بالمغرب”.
ويلعب فرع الألبسة التقليدية دورا محوريا في إنعاش وتطوير قطاع الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني حيث يساهم بنسبة 37% من مجموع مناصب الشغل في صنف الصناعة التقليدية الفنية الإنتاجية، وبرقم معاملات يصل إلى نسبة 50% من مجموع رقم المعاملات. ويبقى التكوين المستمر أحد المحاور الأساسية التي يتم الاشتغال عليها من أجل تعزيز قدرات الصانعات والصناع التقليديين المزاولين في هذا المجال وتمكينهم من التدرج والتميز في الممارسة الحرفية وتشجيعهم على التنافسية وتسويق منتوجاتهم وطنيا ودوليا.
وشمل هذا التكوين ما مجموعه 430 من الصناع التقليديين على مستوى تسع مدن مغربية وهي: الصويرة، مراكش، أكادير، تطوان، الحسيمة، بني ملال، الرباط، فاس ووجدة. وقد خضع لمجموعة من المراحل انطلقت من تحديد الحاجيات وإعداد مخططات التكوين الملائمة إلى تنظيم تكوينات مرتكزة على ترسيخ ثقافة الموضة والابتكار والتميز.
وقد تمكن الصناع التقليديون خلال فترة التكوين من إبراز إبداعاتهم وابتكاراتهم وإشعاع منتوجاتهم المحلية التي خضعت إلى تقييم من طرف لجنة تحكيم مختصة، حيث تم انتقاء احسن المنتوجات المبتكرة التي أضافت إلى التراث المحلي الأصيل لمسات جمالية مستوحاة من الموروث الثقافي المتنوع والغني الذي تتميز به كل جهة من الجهات المعنية.
هذا، وشكلت هذه التظاهرة فرصة لتقديم نتائج التقييم ومقترحات من أجل استدامة البرنامج، كما شكل فرصة للاطلاع على إبداعات أنامل الصانعات والصناع التقليديين من خلال عرض أزياء لأحسن المنتوجات المبتكرة وتتويج الصانعات والصناع التقليديين المميزين، كما شهد أيضا الحفل توزيع الشواهد على مجموعة من الصانعات والصناع المستفيدين من التكوين.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...