أصدرت محكمة الدار البيضاء بالعاصمة الجزائر، اليوم الخميس، حكمًا بالسجن النافذ لمدة خمس سنوات في حق المؤرخ والأستاذ الجامعي محمد الأمين بلغيث، على خلفية تصريحات تلفزيونية اعتبرتها المحكمة “مُسًّا بالوحدة الوطنية وتحريضًا على الكراهية”.
وتعود فصول القضية إلى مقابلة بثّتها قناة “سكاي نيوز عربية” بتاريخ فاتح ماي الماضي، وصف فيها بلغيث اللغة الأمازيغية بأنها “صنيعة صهيو-فرنسية”، وهو التصريح الذي أثار موجة من الغضب والاستنكار في الأوساط السياسية والثقافية والشعبية بالجزائر، وانتشر على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي.
ووفق بيان سابق لمحكمة الدار البيضاء، فإن تصريحات بلغيث تضمّنت “استهدافًا لرموز الأمة والجمهورية”، وهو ما دفع النيابة العامة إلى توجيه عدة تهم إليه، من بينها “المساس بسلامة وحدة الوطن”، و”نشر خطاب الكراهية والتمييز عبر وسائل الإعلام والاتصال”، إضافة إلى “القيام بفعل غرضه الاعتداء على رموز الدولة”.
وكانت النيابة العامة قد التمست خلال الجلسة السابقة، تسليط عقوبة مشددة في حق بلغيث تصل إلى سبع سنوات حبسا نافذا، وغرامة مالية قدرها 700 ألف دينار جزائري.
في المقابل، عبّر فريق الدفاع عن رفضه للحكم، معتبرًا إياه انتهاكًا لحرية التعبير ومخالفًا لمقتضيات المادة 51 من الدستور الجزائري، التي تضمن الحق في الرأي والتعبير، وأكد المحامي توفيق هيشور أن موكله “أدلى بتصريحات ضمن اجتهاد أكاديمي لا يرقى إلى مرتبة الجريمة”، مضيفًا أن الدفاع سيلجأ إلى كل المساطر القانونية الممكنة للطعن في الحكم.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...