فاجعة باب دكالة.. إيداع سائق الحافلة سجن الأوداية

أمرت النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بمدينة مراكش بإيداع سائق حافلة سجن الأوداية، وذلك على خلفية تسببه في مصرع سيدة بالقرب من المحطة الطرقية باب دكالة.

كما أمرت في المقابل، بمتابعة مالك الحافلة في حالة سراح، مقابل كفالة مالية قدرها 20 ألف درهم.

وتعود تفاصيل النازلة إلى مساء يوم الاثنين الماضي، حيث شهد محيط محطة باب دكالة بمراكش حادثاً مأساوياً إثر فقدان سائق حافلة لنقل الركاب السيطرة على مركبته، مما أدى إلى دهس سيدة في الثلاثينات من عمرها ووقوع إصابات أخرى.

وعلى إثر هذه الحادثة، وجه عبد الرحمان الوفا، عضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، سؤالاً شفوياً إلى وزير النقل واللوجستيك، عبد الصمد قيوح.

وأفاد الوفا، أن الحادث نجم عن فقدان سائق حافلة السيطرة على المقود بسبب عطل في الفرامل، ما أدى إلى دهس عدد من المواطنين.

وأكد المستشار البرلماني أن هذا الحادث يعيد إلى الواجهة قضية تهالك أسطول حافلات النقل الطرقي للمسافرين، التي تشهد نسبة عالية من التقادم، إذ تفيد المعطيات المتوفرة بأن أكثر من ثلث الحافلات التي تؤمن النقل بين المدن يتجاوز عمرها 15 سنة، و هو ما يُشكل تهديداً مباشراً لحياة المواطنين.

وأبرز الوفا، أن الحوادث المتكررة، من حرائق وانقلابات وتوقفات مفاجئة، إلى جانب شكاوى الركاب بشأن غياب النظافة والتهوية وسلوك بعض السائقين، تكشف عن ضعف المراقبة التقنية، وغياب الصرامة في تطبيق المعايير والشروط التي تضمن سلامة المسافرين، وأشار إلى أن هذه الاختلالات تتطلب تدخلاً عاجلاً للحد من المخاطر المتزايدة المرتبطة بالنقل الطرقي.

وطالب الوفا الوزير بالكشف عن الإجراءات الاستعجالية التي تعتزم الوزارة اتخاذها لوقف استمرار استغلال الحافلات المهترئة، كما تساءل عن التدابير المنتظرة لتسريع تنزيل برنامج “الحافلة الآمنة”، وتكثيف عمليات المراقبة والتتبع لضمان التزام شركات النقل بالمعايير التقنية التي تضمن سلامة الركاب.