أعلن وزير النقل واللوجيستيك عبد اللطيف قيوح، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، عن معطيات مقلقة تتعلق بحوادث السير لسنة 2024، مسجلا أن أزيد من 143 ألف حادثة سير جسمانية تم تسجيلها، منها 93 ألف حادثة مرتبطة بالدراجات النارية الثنائية والثلاثية العجلات المعروفة بـ”تريبورتور”.
وأوضح الوزير أن هذه الفئة من المركبات تعد مسؤولة عن 65% من مجموع الحوادث، وأسفرت عن وفاة أكثر من 1690 شخصا، أي ما يمثل 42% من مجموع القتلى، مع تسجيل ارتفاع بنسبة 5.37% مقارنة بسنة 2023. كما أشار إلى تفاقم الوضع خلال الأشهر الخمسة الأولى من سنة 2025، حيث ارتفع عدد القتلى بنسبة تناهز 20%.
ورغم خطورة هذه الأرقام، لم يُقدّم الوزير أي تصور عملي أو خطة واضحة للتصدي لهذه المعضلة المتنامية، ما يثير تساؤلات حول مدى جاهزية الوزارة لتحمّل مسؤولياتها في مجال السلامة الطرقية، وخاصة في ما يتعلق بإدماج وتنظيم استخدام “التريبورتور” والدراجات النارية.
وفي سياق آخر، أفاد الوزير قيوح بأن حصيلة معالجة طلبات رخص النقل بالعالم القروي، أو ما يُعرف بالنقل المزدوج، بلغت إلى غاية 18 يوليوز 2025 ما مجموعه 1408 ملفات. وأكد أن الوزارة حريصة على احترام أجل المعالجة المحدد في أسبوعين، مشددا على أن “أي طلب لا يتجاوز أسبوعاً قبل المصادقة عليه”، باستثناء بعض الحالات التي قد تشهد تعثرا يمتد لأشهر.
وأوضح المتحدث أن معالجة هذه الطلبات تتم على مستوى اللجان الإقليمية تحت إشراف العمال، قبل أن تتم المصادقة عليها من طرف الوزارة، مضيفا أن الوزارة تعمل حاليا على بلورة تصور جديد للنقل في العالم القروي بشراكة مع مختلف المتدخلين، في انتظار نتائج دراسة مرتقبة خلال الشهرين المقبلين.
وبخصوص تنظيم استعمال وسائل النقل الحديثة، أعلن قيوح أن المرسوم المنظم لاستعمال الدراجات الكهربائية و”التروتينيت” يوجد في مرحلة انتظار الجانب التطبيقي، الذي يرتقب صدوره خلال الأسبوعين القادمين. وبين أن المرسوم سيتضمن مقتضيات تهم السلامة الطرقية، مثل حظر استخدام السماعات أثناء القيادة، بهدف تمكين السائقين من سماع منبهات الطريق.
أما فيما يتعلق بعملية “مرحبا 2025″، فقد أبرز الوزير الدينامية التي تعرفها هذه العملية، مشيرا إلى تسجيل مليون و520 ألفا و951 وافدا إلى أرض الوطن بين 10 يونيو و10 يوليوز، بزيادة 14% مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، إلى جانب تسجيل 151 ألف عربة مرافقة، بنسبة ارتفاع بلغت 4%.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...
body.postid-1152232