شهد المستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة، صباح أمس الأربعاء، واقعة أثارت جدلا في الأوساط الطبية، عقب إعلان اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين عن تعرض أحد أعضائها لاعتداء جسدي من طرف أستاذة مساعدة بالمؤسسة الاستشفائية ذاتها، بحسب ما جاء في بيان صادر عن اللجنة.
وفي بيانها، أدانت اللجنة بشدة ما وصفته بـ”الاعتداء المشين”، معتبرة إياه مساسا بكرامة الأطباء الداخليين وبصورة الجسم الطبي، ومعلنة تضامنها المطلق مع الطبيب المعني، كما دعت السلطات المختصة، وعلى رأسها وزارتي التعليم العالي والصحة، إلى فتح تحقيق عاجل وشفاف لتحديد المسؤوليات واتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية، مشيرة إلى إمكانية اللجوء إلى خطوات تصعيدية في حال عدم التعامل الجدي مع الملف، وأكدت اللجنة في الوقت ذاته ثقتها في نزاهة القضاء المغربي.
في المقابل، أصدر المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بكلية الطب والصيدلة بوجدة بيانا أعرب فيه عن استغرابه لما وصفه بـ”ترويج اتهامات خطيرة” في حق أستاذة جامعية دون الرجوع إلى القنوات الرسمية، داعيا إلى التعاطي مع الواقعة بروح من الحكمة والمسؤولية، واعتماد الحوار المؤسساتي كآلية لمعالجة الخلافات بعيدا عن التصعيد الإعلامي.
واعتبرت النقابة أن الطبيب الداخلي المعني خرق قواعد الانضباط والاحترام داخل المؤسسة، محملة إياه مسؤولية ما وصفته بسلوك غير لائق تجاه أستاذته، ومشددة على ضرورة احترام التسلسل الإداري والضوابط البيداغوجية المعمول بها في التكوين الطبي.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...
body.postid-1152232