اعتبرت نعيمة الفتحاوي، النائبة البرلمانية عن المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، أن الخطاب الذي ألقاه الملك محمد السادس بمناسبة افتتاح الدورة البرلمانية الأخيرة من الولاية التشريعية الحالية، شكّل دعوة واضحة إلى التعبئة الوطنية واستكمال الإصلاحات في مرحلة حاسمة سياسياً وتشريعياً.
وأوضحت الفتحاوي، في تصريح لموقع الأنباء تيفي، أن الخطاب الملكي تميّز بتأكيده على ضرورة التحلي بروح المسؤولية واليقظة، وعدم التراخي في أداء المهام خلال السنة الأخيرة من الولاية، مشيرة إلى أن الملك دعا إلى استكمال الأوراش المفتوحة والمخططات التشريعية، وتنفيذ البرامج والمشاريع قيد الإنجاز.
وأضافت المتحدثة، أن الخطاب حمل نبرة تعبئة وطنية، وشدد على أهمية التعاون بين البرلمان والدبلوماسية الرسمية والحزبية في الدفاع عن القضايا الوطنية الكبرى، معتبرة أنه توجيه ملكي واضح نحو جعل السنة الأخيرة سنة حصاد وإنجاز لا سنة انتظار أو انشغال بالاستحقاقات المقبلة.
كما لفتت الفتحاوي إلى أن الخطاب الملكي جاء في سياق دقيق يتسم بتراكم أوراش إصلاحية كبرى تشمل الصحة، الحماية الاجتماعية، الاستثمار، التشغيل والتعليم، إلى جانب بروز توترات اجتماعية بسبب الإضرابات القطاعية، خاصة في قطاعي التعليم والصحة، ما يضع البرلمان أمام مسؤولية مضاعفة في مواكبة هذه التحولات تشريعياً ورقابياً.
وأكدت البرلمانية، أن الخطاب وجّه رسائل متعددة الأطراف: إلى البرلمانيين، بضرورة تسريع وتيرة المصادقة على القوانين المرتبطة بالإصلاحات الكبرى، و إلى الأحزاب السياسية، بتفعيل الدبلوماسية الحزبية والبرلمانية دفاعاً عن المصالح الوطنية، وإلى الحكومة، بالقيام بتنسيق أكبر مع المؤسسة التشريعية لتسريع إنجاز المشاريع الاجتماعية والتنموية، خاصة في المناطق القروية والجبلية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...
body.postid-1152232