تحتضن مدينة مراكش، في هاته الأثناء من يومه الاثنين فاتح دجنبر الجاري، أشغال المؤتمر العالمي الـ19 للماء، وذلك بحضور نزار بركة، وزير التجهيز والماء، ووالي جهة مراكش آسفي خطيب الهبيل، وسمير كودار رئيس مجلس الجهة، إلى جانب شخصيات وطنية ودولية بارزة وخبراء متخصصين في تدبير الموارد المائية.
وفي كلمة افتتاحية لهذه المناسبة، أشار وزير التجهيز والماء، نزار بركة، إلى الأزمة التي بات يعرفها قطاع الماء، بفعل تزايد حدة التغيرات المناخية، مشيرا إلى أن الهدف من تنظيم هذا الحدث العالمي، يتمثل في إيجاد مقاربات مبتكرة لمواجهة أزمة الماء.
وأكد الوزير، على أن أزمة الماء تتفاقم يوما بعد يوم، بفعل تزايد الطلب عليه، وكذا استمرار تداعيات الجفاف وتراجع الموارد المائية.
وشدد المسؤول الحكومي، خلال هذه المحطة المائية الدولية، على أن الحلول التقليدية لم تعد كافية، ما يستدعي تعزيز التعاون بين مختلف المتدخلين وصياغة توصيات عملية قابلة للتنفيذ.
ويشكل هذا المؤتمر، الذي يعود إلى المغرب بعد استضافة الرباط لنسخته السابعة سنة 1991، محطة أساسية لبحث التحديات المعقدة المرتبطة بندرة المياه وتدبيرها، وبحث حلول مبتكرة تتجاوز المقاربات التقليدية المعتمدة لسنوات، مثل التحلية ومعالجة المياه وإعادة استخدام الموارد والتقاط الضباب.
ويشتمل برنامج المؤتمر على أربع جلسات رفيعة المستوى وأكثر من 140 جلسة تقنية يؤطرها خبراء بارزون، إلى جانب عروض علمية وملصقات بحثية، وأروقة للعرض التقني والابتكار، وأنشطة موازية موجهة للمهنيين والباحثين، فضلًا عن زيارات ميدانية للاطلاع على المشاريع المغربية في مجال تدبير المياه.
هذا، ومن المنتظر أن تختتم فعاليات هذا الحدث الدولي بالإعلان عن “إعلان مراكش”، الذي سيشكل وثيقة مرجعية جديدة لتعزيز التكامل بين العلم وصنع القرار العمومي والممارسة التطبيقية، وتسريع الجهود العالمية لحماية الموارد المائية وضمان استدامتها.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...
body.postid-1152232