فعاليات مدنية تبدأ إعداد عريضة جهوية لدعم ساكنة الفنيدق

أعلنت فعاليات مدينة بدء إعداد عريضة جهوية للتوقيع دعما للساكنة في الفنيدق. وقال أصحاب الفكرة إنها عريضة لدعم الترافع المؤسساتي. وجاء فيها تعلن “مجموعة التفكير من أجل الفنيدق” عن بدء عملية توقيع  العريضة الموجهة لمجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة؛ للمطالبة ببدائل اقتصادية للتهريب المعيشي بمعبر سبتة المحتلة، طبقا للقانون التنظيمي للجهات رقم 111.14 وتم الشروع في جمع التوقيعات ابتداء من يومه الجمعة 12 فبراير 2021 في عمالتي وأقاليم الجهة، حيث تراهن العريضة على أن تبلغ 500 توقيع بالنسبة للجهات التي يفوق عدد سكانها 3 الملايين حسب المادة 120 من القانون التنظيمي للجهات.

ويقود اللائحة الأستاذ الجامعي في كلية الحقوق وعضو المكتب التنفيذي لمنتدى الكرامة لحقوق الإنسان حمزة عبد المهيمن، بينما يوجد ضمن منسقيها وجوه بارزة على الصعيد المحلي.

وكانت المدينة شهدت الأسبوع الماضي احتجاجات اندلعت على خلفية تردي الأوضاع الاقتصادية بسبب إغلاق معبر مدينة سبتة المحتلة، وتداعيات أزمة كورونا. وكادت الاحتجاجات، التي رفعت مطلب إيجاد بديل اقتصادي لسكان المدينة بعد اشتداد الأزمة الاقتصادية جراء إغلاق المعبر الحدودي، أن تتطور إلى الأسوأ، إذ عمد عدد من المحتجين إلى رشق عناصر الأمن، الذين كانوا يحاولون فض الاحتجاجات، ما أدى إلى إصابة 6 عناصر تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية. كما أسفرت عملية فض الاحتجاج عن إصابة 10 محتجين بحالات إغماء جراء التدافع بينهم، علاوة على صدامات بين عناصر القوات العمومية ورجال الإعلام والصحافة.

وقالت سلطات محافظة المضيق الفنيدق إن عدداً من الأشخاص قاموا، الجمعة الماضي، بتنظيم وقفة احتجاجية غير مرخصة وفي خرق لمقتضيات حالة الطوارئ الصحية، في شارع محمد الخامس بمدينة الفنيدق، مع تعمدهم قطع الطريق العام، ما اضطرت معه السلطات العمومية إلى التدخل في امتثال تام للضوابط والأحكام القانونية لفض هذا التجمهر.

يشار إلى أن السلطات أعلنت أنه تم تخصيص غلاف مالي بقيمة تصل إلى 400 مليون درهم لإنجاز سلسلة مشاريع ضمن البرنامج المندمج للتنمية الاقتصادية والمجالية لعمالة المضيق-الفنيدق وإقليم تطوان.  ويروم البرنامج، الذي تم تقديم خطوطه العريضة خلال اجتماع لبحث سبل إنعاش النشاط الاقتصادي بالمنطقة انعقد الثلاثاء الماضي برئاسة والي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة محمد مهيدية، إنعاش الاستثمار من أجل خلق فرص الشغل، وتحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية للساكنة، خاصة النساء والشباب. كما يسعى البرنامج إلى تكريس مكتسبات الاندماج الاقتصادي التي تم تحقيقها ومواصلة تطويرها بالاعتماد على مشاريع مندمجة لتحسين الظروف الاجتماعية للمواطنين بإقليم تطوان وعمالة المضيق – الفنيدق.