فقدان طفل إبان تهاطل أمطار عاصفية أغرقت الحسيمة

خلفت أمطار رعدية وعاصفية أضرارا مادية فادحة في البنية التحتية بإقليم الحسيمة أمس السبت، بعدما غمرت المياه العديد من الشوارع والأحياء التي تحولت إلى برك مائية.

وغمرت السيول الجارفة عددا من شوارع المدينة الرئيسية، التي تعطلت بها حركة السير لساعات، لعدم قدرة القنوات والبالوعات على استيعاب كميات مياه الأمطار المتساقطة في ظرف وجيز، كما تسببت السيول في إغراق 4 مراكب للصيد التقليدي بالحوض المائي لميناء المدينة، وجرف العشرات من شباك الصيد.

وحاصرت السيول منازل ومحلات تجارية، كما لم تقو البنيات التحتية على مقاومة الأمطار، إذ تم وضع حواجز واقية حول بعض الحفر المتواجدة على جنبات الطرقات، لتحذير مستعملي تلك الطريق من خطر المرور بالقرب منها بعدما غمرتها المياه، بسبب انسداد قنوات تصريف المياه العادمة التي لم تقو على مواجهة تدفق المياه .

كما تسببت السيول أيضا في ارتفاع منسوب الوديان، خاصة وادي النكور وبني بوفراح وغيرهما، فضلا عن اختفاء طفل كان محتميا رفقة عدد من رفاقه.

وأوضحت المصادر ذاتها أن الطفل المختفي يسكن بحي افزار، ويبلغ من العمر حوالي 11 سنة، ويدرس بالمستوى الـ 5 ابتدائي، إذ أنه وحسب إفادة عدد من الشبان الذين كان المفقود رفقتهم أسفل القنطرة، فقد باغتتهم مياه السيول التي جرفته إلى البحر فيما تمكن الباقي من النجاة.