عاجل: الساسي ومجاهد يعتزمان تقديم استقالتهما من "الاشتراكي الموحد"

كشفت مصادر مطلعة لموقع “الأنباء تيفي”، بأن تيار الساسي ومجاهد يعتزمان تقديم استقالاتهم من الحزب الاشتراكي الموحد، من أجل الانخراط في تحالف الفيدرالية بسبب سحب نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب، توقيعه من التصريح المشترك.

وأكدت مصادرنا، بأن الساسي ومجاهد يعتزمان تقديم استقالتهما من الحزب للالتحاق ب”التحالف” الذي تم تأسيسه حديثا بين حزبي الطليعة الديمقراطي الاشتراكي والمؤتمر الوطني الاتحادي بناء على بطاقة الانخراط التي سيوفرها التحالف لغير المنتمين للحزبين، مشيرة إلى أن تيار الساسي اتخذ هذا القرار بعد اجتماع ساخن لأعضاء المجلس الوطني للتوقيع على أرضية “التيار الوحدوي”، أول أمس السبت، قرروا خلاله الانسحاب من الحزب، ومن المزمع أن يتم عقد اجتماع يجمع أعضاء التيار قبيل يوم الجمعة الذي يعد آخر أجل للتشريح للحسم في هذه المسألة، ورجح مصدرنا أن يتم عقد هذا الاجتماع يوم الأربعاء.

وأسر لنا المصدر ذاته، بأن منيب “مصدومة” من المسار الذي اتخذه قرارها وكذا بسبب قرار رفاقها المضي قدما في مشروع توحيد اليسار بدونها، وهي التي كانت تظن بأنهم لن يتمكنوا من الاستغناء عنها أو الاستمرار بدونها، ما دفعها لتغيير روايتها بدفع تيارها إلى تدارك الموقف بالترويج لعدم انسحابها من الفيدرالية، وأن الأمر يتعلق بانسحاب من الانتخابات المهنية، وهو ما يعتبر في حد ذاته إخلالا بإحدى القضايا المشتركة للفيدرالية، والتي لا يحق لها اتخاذ قرار أو الحسم فيها بشكل فردي. كما أكد مصدرنا بأن ما يروجه رفاق منيب ما هو إلا ذر للرماد في العيون، ذلك لأن الرسالة التي وجهتها منيب لوزارة الداخلية كان موضوعها “الانسحاب من تحالف انتخابي”، وهو ما تم التأكيد عليه في الفقرة الأولى التي تخبر بـ”الانسحاب” من “تحالف أحزاب فيدرالية اليسار الديمقراطي”، ليَرد بعدها الحديث عن التقدم في انتخابات الغرف المهنية القادمة بلوائح ومرشحين ومرشحات باسم الحزب الاشتراكي الموحد وبرمزه الانتخابي “الشمعة”، حسب ما هو مبين في نص الرسالة أسفله.

ومن جهة أخرى، قال مصدرآخر بأن اجتماع المكتب السياسي مع كتاب الفروع الذي تم عقده أمس الأحد كان ساخنا أيضا، إذ وجه خلاله محسوبون على تيار منيب انتقادات لاذعة لهذه الأخيرة جلعت أعضاء المكتب السياسي يسحبون من مصطفى مسداد هاتفه بسبب الانتقادات التي كان يوجهها لمنيب بعد أن قال بأن قرارها بالانسحاب لم يكن خطأ بل “خطيئة”، فيما عزا عضو المكتب السياسي، أحمد السباعي، قرار منيب لعدم تزكيتها في اللائحة النسائية بالدارالبيضاء، وزاد المصدر ذاته بأن سمية عابد الأندلسي، عضوة المكتب السياسي وزوجة مسداد ذهبت في نفس الاتجاه الرافض لانسحاب الحزب من الفيدرالية.