آيت طالب يناقش درس جائحة كورونا على تطور الإنجازات الصحية بالمغرب

أفاد خالد أيت طالب وزير الصحة المغربي أن المعهد الوطني للصحة وقع اتفاقيات شراكة مع كل من جامعة محمد السادس متعددة التقنيات ومع مؤسسة ماسير، وبعض المستشفيات المركزية، بهدف تطوير وصناعة مواد مغربية تستعمل في المختبرات، في إطار بلوغ السيادة الصحية وتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الادوية ومعدات المختبرات.

وأضاف آيت طالب وزير الصحة والحماية الاجتماعية، بمناسبة مناقشة تقرير اللجنة الموضوعاتية حول الأمن الصحي بالمغرب، أن هذه الشراكات جاءت بهدف تطوير الأبحاث في مجلات الكشف عن عدد من الأمراض والبحث عن مضادات حيوية جديدة مستخلصة من مواد طبيعية، معتبرا أن دعم مهام المعهد الوطني للصحة والمراكز المماثلة له بترسانة قانونية، سيمكن الباحثين من الاشتغال في مجال مؤطر وبأريحية كبيرة.

وأوضح وزير الصحة أن المعهد الوطني للصحة، عمل منذ بداية جائحة كورونا، على وضع شبكة مخبرية واسعة تغطي كافّة التراب الوطني، مُهمتها الكشف عن فيروس كوفيد 19 بواسطة تقنية تفاعل البوليمراز المتسلسل (PCR)، مشيرا إلى أن هذه المختبرات أصبحت قادرة على الكشف على كل الفيروسات المستجدة والتعرف عليها.

وأبرز المتحدث أن المعهد وضع شبكة مخبرية جديدة تقوم بإنجاز التسلسل الجيني لفيروس SARS-Cov2 بمدن الرباط، الدار البيضاء، أكادير وفاس، وستفتح قريبا 3 مختبرات أخرى بكل من وجدة، طنجة والعيون، مضيفا أن قام بإنشاء مختبر الرصد الفيروس في المياه العادمة، يعتبر الأول من نوعه في المغرب، في انتظار إنشاء مختبرات أخرى في باقي الجهات.

وحول فيروس كورونا أوضح وزير الصحة أن درس الجائحة، علم المغرب أن ما يُضْعِف جهود الاستجابة لمرض فيروس كورونا، ويُبقِي تهديدَ انتشاره من جديد قائماً باستمرار على شكل موجات متتالية، هو انعدام العدالة في حصول جميع بلدان العالم على الّلقاحات بشكل شامل ومنصف وميسور التّكلفة وفي الوقت المناسب.

وفي هذا الإطار، يضيف آيت طالب، فإن الرؤية الملكية لبلوغ السيادة اللقاحية، كان ردا مناسباً على مخاطر ندرة اللقاحات، وكذا على الخطر الطبيعي الذي يشكله ظهور أوبئة جديدة، معتبرا أن المغرب دخل بقوة على خطّ صناعة لقاح فيروس كورونا من خلال التّوقيع رسميا على ثلاث اتفاقيات مع الصين بمدينة فاس لإنتاج 5 ملايين جرعة من لقاح “كوفيد-19” شهريا، باستثمارات بلغت 500 مليون دولار، لتعزيز الاكتفاء الذاتي في مجال اللقاحات المضادة لكوفيد-19 وكذا لقاحات أخرى، وتحقيق السيادة الصحية للمغرب، إضافة إلى كما ترأس الملك محمد السادس يوم الخميس 27 يناير الماضي، بإقليم بنسليمان، حفل إطلاق أشغال إنجاز مصنع لتصنيع اللقاح المضاد لكوفيد-19 ولقاحات أخرى، قصد تأمين السيادة اللقاحية للمغرب ولمجموع القارة الإفريقية.