عاشوراء في المغرب.. بين إحياء لذكرى دينية وتخبط بين البدع والشعوذة

تشكل ذكرى عاشوراء في المغرب مناسبة للصوم والتقرب من الله لدى البعض، فيما تشكل رمزا لإحياء بعض الطقوس الاحتفالية المتوارثة “كالشعالة ، ويوم زمزم…” لدى البعض الآخر، فيما يستغلها الصنف الثالث لأعمال السحر والشعوذة والتي يعتبرون ممارستها خلال هذه الذكرى أكثر فعالية ونجاعة.

وخلال تصريح خص به الشيخ يونس ريحان، “الأنباء تيفي”، فان يوم عاشوراء ارتبط عند بعض المغاربة بممارسة طقوس السحر والشعوذة والإقبال على شراء أنواع من الحيوانات والسموم، كما يعتبر موسما ناجحا لدى السحرة لاعتقادهم بأن ممارسة طقوسهم الشيطانية خلال هذه المناسبة فرصة مميزة وان مفعول السحر يكون أكثر قوة وفعالية حيث يصعب إبطاله.

وأشار الشيخ ريحان، الى ان ارتباط عاشوراء لدى البعض بالسحر والشعوذة راجع الى ضعف الوازع الديني وإذ لم نقل انعدامه، لأن الساحر يعرف حق المعرفة بأن ممارسة هذه الطقوس الشيطانية أمور حرمها الله، لقول النبي صلى الله عليه وسلم ” من أتى عرافاً فصدقه بما يقول لم تقبل له صلاة أربعين يوماً”، و من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد”، حيث اعتبر الرسول الكريم ان السحر قرين بالشرك.

ودعا  المتحدث خلال تصريحه، الى ضرورة تدخل السلطات المختصة في القضاء على الأسواق الخاصة ببيع أغراض السحر والحيوانات المحنطة وغيرها من السموم، حيث اعتبرها أمرا خطيرا سبب في موت الكثير من الأرواح البريئة وتشتيت العديد من الاسر، خصوصا ان الساحر يلبي بفضل هذه الاسواق جميع احتياجاته كما أنها توفر له جميع الوسائل والمكونات التي تساعده في تطبيق طقوسه المحرمة .

وختم الدكتور يونس ريحان تصريحه، بأن ذكرى “عاشوراء” هي يوم يجب ان يستغله المغاربة في التقرب من الله من خلال اتباع سنة النبي محمد عليه الصلاة والسلام وصيامه لما له من فضل عظيم عند الله مشيرا ، الى ان الطقوس الاحتفالية التي يتبناها المغاربة في هذه الذكرى كالشعالة و زمزم  وغيرها ، هي معتقدات فاسدة لا تمت للدين بصلة.