خلُصت اللمندوبية السامية للتخطيط في دراسة متفائلة قارنت فيها وضعية مجموعة من الدول إزاء جائحة الفيروس التاجي كوفيد_19 ،ومن بينها المغرب ،أن هذا الأخير أصبح قريبا من الالتحاق بالدول التي تمكنت من السيطرة على فيروس كورونا المستجد ، فأظهرت الدراسة أن المغرب يتميز ، بوضعية أفضل من بين البلدان الأفريقية الكبيرة في هذه المجموعة كما أنه الأقرب إلى التصنيف ضمن المجموعة الرابعة التي تضم، البلدان المتأثرة قليلا بالوباء والتي تتجه نحو القضاء عليه. وأوضحت المندوبية، بأن الجهود المكثفة التي بذلها المغرب لاحتواء كوفيد 19، جعلته الآن على خط التماس تقريبا مع منطقة النجاح, ومن ثم الالتحاق بالمجموعة الرابعة التي تضم الدول التي تمكنت من السيطرة على الوباء، خاصة إذا ما تواصل، كما المنحى التنازلي لعدد التكاثر المسجل حالياً، و المندوبية أكدت بدورها على تعزيز الإجراءات الاحترازية و توفير وسائل اليقظة و تكثيف التحاليل المخبرية لتأمين رفع الحجر الصحي في أحسن الأحوال و بشكل متحكم فيه. وصنفت المندوبية المغرب في المجموعة رقم 3 أي بين البلدان الافريقية الأقل تأثرا نسبيا بالجائحة في هذه المرحلة، علما بأن هذه الأخيرة مازالت في بحث عن السيطرة على انتشار الوباء , ذلك أن عدد التكاثر R0 أقل من 1 وتطور انتشاره على مدى الأيام العشرة الأخيرة 1.4 في المائة في انخفاض مستمر، و ينبغي بالذكر أن قارة أفريقيا أقل تضررا نسبيا من الوباء، حيث سجلت حوالي 100 ألف إصابة و 3100 وفاة ، في حين أن عدد التكاثر أكبر من 1، مما يضع أفريقيا في المربع الثالث. و تجذر الإشارة إلى أن المندوبية السامية للتخطيط صنفت الدول فيما يخص تفشي كورونا في أربع مجموعات. تتكون المجموعة الأولى من البلدان التي عرفت أكبر عدد من الإصابات والتي لم تتمكن إلى الآن، بدرجات متفاوتة، من التحكم في انتشار الفيروس، وأما المجموعة الثانية,فتضم البلدان التي عرفت أكبر عدد من الإصابات بالوباء والتي تمكنت من التحكم بشكل جيد في انتشاره , وتشمل هذه المجموعة على الخصوص الدول الأوروبية الرئيسية (إسبانيا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا)، في المقابل نجد المجموعة الثالثة ,البلدان التي شهدت إصابات قليلة نسبيا والتي لم تتمكن بعد من التحكم بشكل كلي في انتشار الوباء,في حين تتكون المجموعة الأخيرة من البلدان التي تمكنت من السيطرة على الوباء أو التي عرفت تأثيرا محدودا للجائحة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...