أدانت الغرفة الجنحية التلبسية لدى المحكمة الابتدائية عين السبع بالدار البيضاء، أمس الخميس، الشاب المنحدر من منطقة الريف، والمهاجر بالديار الإسبانية، بالحبس سنتين نافدة وغرامة مالية حددتها في 10 آلاف درهم، بعد اتهامه بحمل أفكار انفصالية، وإهانة العلم المغربي، والإساءة إلى رموز المملكة.
وقضت المحكمة ذاتها في حق الشاب الريفي، الذي جرى اعتقاله أثناء عودته إلى المغرب من أوروبا، بإغلاق القنوات المرتبطة بوسائط التواصل الاجتماعي، التي كان يشرف عليها وتسيء إلى المغرب ورموزه، بالإضافة إلى نشر ملخص الحكم بإحدى الجرائد الوطنية.
وعرفت مناقشة الملف اعتدار الشاب الريفي الذي أوضح للمحكمة أن مستواه الدراسي بسيط جدا، وأنه لا دخل له بالسياسة، فقط كان يتسلى بالهاتف النقال حين عودته من العمل بإحدى القرى بإسبانيا، مشيرا على أنه كان يتابع فقط بعض المواقع والصفحات الريفية ويضغط على أزرار الإعجاب بالمنشورات، وهو ما اعتبرته النيابة العامة توجه انفصالي وإساءة للمغرب ومقدساته ورموزه.
وكانت السلطات الأمنية قد اعتقلت الشاب المغربي في وقت سابق من شهر غشت الجاري، حيث كان يعيش بالديار الإسبانية، ودأب على التطاول على المقدسات بالبلاد ورموزه بما في ذلك إهانة العلم الوطني، وهو ما دفع السلطات المغربية إلى اعتقاله وتقديمه أمام المحاكمة في حالة اعتقال، حيث جرت متابعته بتهم تتعلق بـ”إهانة علم المملكة ورموزها، والتحريض على ارتكاب مثل تلك الأفعال بواسطة الإعلام الالكترونية المعروضة على أنظار العموم، وإهانة هيئة دستورية وهيئة منظمة، وبث وتوزيع بواسطة وسيلة نظام معلوماتي ادعاءات ووقائع كاذبة، والاساءة إلى النظام الدستوري، والتحريض على ارتكاب جريمة بواسطة وسيلة الكترونية المحققة لشرط العلنية”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...