اشرف وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، اليوم الاثنين 12 شتنبر2022 بالرباط، على حفل انطلاق السنة الأكاديمية بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة باستقبال طلبة السنة الأولى التحضيرية للدراسات العليا للفلاحة (APESA).
كما قام الوزير خلال ذات المناسبة، بتدشين مشاريع وإطلاق أوراش جديدة، وكذا زيارة للاطلاع على تقدم عدة مشاريع في طور الإنجاز. وذلك بحضور أساتذة وشخصيات علمية ومتخصصين في القطاع ووفد كبير من مسؤولي الوزارة.
انطلاق السنة الأكاديمية لطلبة السنة الأولى التحضيرية للدراسات العليا للفلاحة
ترأس الوزير حفل افتتاح للترحيب بالطلبة الجدد للسنة الأولى التحضيرية للدراسات العليا للفلاحة (APESA) المقبولين برسم السنة الدراسية 2022-2023، والذين يبلغ عددهم 444 طالبا يمثلون 12 جهة بالمملكة. والهدف من السنة التحضيرية للدراسات العليا للفلاحة هو تمكين الطلبة من اكتساب المفاهيم الأساسية في جميع التخصصات التي يتم تدريسها، ورفع مستوى جميع الطلاب الذين يأتون من تكوينات وأكاديميات مختلفة. ثم يتم توجيه الطلاب في شعب تكوينية مختلفة للمهندسين والأطباء البياطرة. يُوفر معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة 5 شعب للتكوين في الهندسة الزراعية والبستنة والصناعات الغذائية والطبوغرافيا والهندسة القروية والتكوين في الطب البيطري.
إعادة تأهيل البنية التحتية الرياضية للمعهد
قام الوزير بتدشين المجمع الرياضي الجديد لمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة المنجز وفق المعايير الدولية. على مساحة 2,75 هكتار وبميزانية تقدر ب 20 مليون درهم، يهدف المشروع إلى تعزيز البنيات الرياضية والثقافية لمواكبة الزيادة في عدد الطلاب وضمان التنمية والتماسك بين الطلاب، وكذا المشاركة في إشعاع المعهد.
وستساهم هذه البنية التحتية في تعزيز الأنشطة شبه الأكاديمية لتنمية الذات للأطر المستقبلية.
إطلاق مشروع إحداث محطة معالجة وإعادة استخدام المياه العادمة المعالجة للمعهد
قام الوزير بإطلاق مشروع إحداث محطة لمعالجة وإعادة استخدام المياه العادمة للمعهد. بتكلفة إجمالية قدرها 10,2 مليون درهم.
ويهدف المشروع لإنشاء منصة نموذجية لمعالجة المياه العادمة، وهي موجهة للتكوين الأولي والمستمر والبحث والابتكار والتطوير. وستشكل موقعًا تجريبيًا لمختلف الفاعلين المعنيين بقضايا المياه والصرف الصحي. وسيتم إعادة استخدام المياه المعالجة لسقي حوالي 12 هكتارًا من المساحات الخضراء للمعهد.
ويعد تطوير المهارات وإنتاج البيانات حول عمليات معالجة المياه العادمة الأكثر ملاءمة للسياق المغربي وخاصة الوسط القروي أمران ضروريان لتحسين حجم استغلال محطات معالجة المياه العادمة وكذلك إعادة استخدام المياه المعالجة.
وبالتالي، ستشمل هذه المنصة العمليات الأكثر شيوعًا وفعالية والتي تتكيف مع الجماعات الصغيرة بالإضافة إلى مختبر مخصص للتكوين والبحث والابتكار في عمليات معالجة المياه العادمة.
توقيع اتفاقية
وترأس الوزير توقيع اتفاقية شراكة بين وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ممثلة في مديرية الري وإعداد المجال الفلاحي، ومعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة لتوفير الدعم المالي والتقني اللازم لتنفيذ المشروع.
إطلاق التكوين في مجال الذكاء الاصطناعي والرقمنة
قام الوزير بعد ذلك بتدشين إطلاق مشروعين يهدفان إلى مسايرة التطورات، لا سيما في المجال الرقمي. أولهما إطلاق تكوين جديد في مجال الذكاء الاصطناعي المطبق على الفلاحة يحمل اسم “علم البيانات في الفلاحة”. يهدف إلى تكوين الطلبة في مجال التكنولوجيا الحديثة والآليات المتعلقة بالحصول على المعطيات من أجل تحليلها ومعالجتها واستعمالها من أجل فلاحة مستدامة، وأكثر احتراما للبيئة، وتستخدم مدخلات أقل مع ضمان إنتاجية أفضل.
وسينطلق هذا التكوين المخصص لطلبة الهندسة الزراعية في فبراير 2023.
ويهم المشروع الثاني انطلاق ” القطب الرقمي للفلاحة والغابة ومرصد الجفاف “، ويهدف إلى إنشاء قطب رقمي لدعم رقمنة القطاع الفلاحي الوطني.
باستثمار 7 ملايين درهم، سيتم العمل في هذا القطب أساسا على الفلاحة 4.0 والحراجة (علم الغابات)، ومراقبة الجفاف. فضاء ثقافي للطلبة
كما قام الوزير أيضا بالاطلاع على مشروع إحداث فضاء ثقافي للطالب. الهدف من هذا المشروع هو خلق فضاء للقاءات والتبادلات والمناقشات وكذلك للخلق والإبداع الفني والثقافي. بتكلفة إجمالية تقارب 1.2 مليون درهم، سيساهم هذا المركز في تعزيز شخصية الطلاب من خلال إنشاء مشاريع موحدة يشارك فيها جميع الطلاب. يشكل معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة المكون الأساسي للتعليم العالي الفلاحي الوطني الذي يشمل أيضًا المدرسة الوطنية للفلاحة والمدرسة الوطنية الغابوية للمهندسين. يخضع نظام المدارس العليا هذا لإشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.
بتقديم تكوين ذي جودة من طرف متخصصين وخبراء في علوم وتقنيات الحياة والأرض، ولا سيما المهندسين والأطباء البياطرة والدكاترة المتخصصين في العلوم الزراعية والطب البيطري، تساهم هذه المنظومة بشكل فعال للغاية في تحديث الفلاحة والعالم القروي. وهي تزود الدولة بأطر عليا وخبراء في القطاع الفلاحي والتنمية القروية، والصيد البحري والغابات، فضلاً عن المجالات ذات الصلة بالموارد الطبيعية وإعداد المجال. إلى جانب المعهد الوطني للبحث الزراعي، فإنها تضمن أيضًا البحث والابتكار والتنمية في القطاع وتولد تقنيات وابتكارات تساهم في تقدم القطاع.
ومنذ تأسيسه سنة 1966، كوَّن معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة أزيد من 17 ألف خريج في مجال العلوم الزراعية والطب البيطري، ضمنهم قرابة 1200 خريج من الطلبة الأجانب من جنسيات مختلفة جلهم من دول إفريقية ومتوسطية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...
