أثارت لائحة أسماء المستفيدين من برنامج “أوراش” بجماعة سيدي بوعبدلي بإقليم تيزنيت، جدلا واسعا بسبب اتهامات بوجود “اختلالات وشبهات علاقة القرابة” بين الجهة الحاملة للمشروع (جمعيات وتعاونيات)، والمستفيدين من البرنامج الذي أطلقته الحكومة لتوفير فرص شغل مؤقتة للشباب العاطلين عن العمل. وحسب اللائحة، التي حصلت “الأنباء tv” على نسخة منها، فإن أحد المستفيدين من البرنامج هو ابن عم رئيس جمعية حاملة للمشروع، فيما يُعتبر الآخر خالا لرئيس نفس الجمعية، كما استفاد، حسب اللائحة نفسها، رئيس الجمعية باعتباره أيضا ابن عضوة بنفس الجَماعة.
إلى ذلك، سجلت لائحة المستفيدين من هذا الورش الحكومي ابن أخ أحد أعضاء الجماعة، وابنة أخت موظفة بالجماعة نفسها، إضافة إلى زوج رئيسة تعاونية وزوج عضوة وابنة عضو بنفس التعاونية، بل تم تسجيل استفادة موظف جماعي خارج جماعة سيدي بوعبدلي.
وفي نفس السياق، سبق لعضوين جماعيين أن أودعا شكاية لدى مصالح عمالة إقليم تزنيت، أكدوا فيها ما سموه وجود “اختلالات وشبهات استغلال برنامج أوراش لإرضاء أطراف حزبية، وتوفير فرص شغل لعدد من زوجات وأقارب موظفين ومسؤولين منتخبين ورؤساء الجمعيات الحاملة للمشاريع”.
وحسب الشكاية، فإن أغلب المسجلين بالبرنامج من طرف جمعيات وتعاونيات حاملة للمشاريع، لا يمارسون مهامهم ويتلقون تعويضات غير مستحقة، حيث تمر العملية دون مراقبة من المجلس الجماعي والجمعيات التي أسندت لها تلك المشاريع.
وأكدت الشكاية أن المستفيدين من برنامج أوراش، “البعض منهم لهم علاقة قرابة قوية برؤساء الجمعيات أو التعاونيات، من قبيل تسجيل زوجات رؤساء الجمعيات، أو زوجات الأعضاء، أو الأبناء أو الأخوال أو أبناء العمومة”، ناهيك عن تسجيل “مياومين تابعين للجماعة ويتقاضون أجورهم من الجماعة”، و”أشخاص لهم علاقة بأعضاء وموظفي الجماعة”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...