تحتضن مدينة مراكش، يومي 23 و 24 شتنبر الجاري، فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان “كناوة شو للعالم”، تحت شعار “خير خلف لخير سلف”، وذلك بحسب ما أعلن عنه المنظمون، أمس الجمعة، خلال ندوة صحفية عقدت بالمدينة الحمراء، سلط خلالها الضوء على هذه التظاهرة الفنية، وآخر الترتيبات واللمسات الأخيرة على بعد أيام قليلة من انطلاق فقراته بساحة جامع الفنا العالمية.
وسيتميز هذا المهرجان، المنظم من طرف جمعية الاطلس الكبير، وجمعية “حميتي للثقافة والابداع الفني”، مشاركة ست فرق تمثل مدن الرباط، والدار البيضاء، والصويرة، ومراكش، على رأسها “معلمين” كبار ذوي خبرة وباع طويل في فن “التاكناويت”، على غرار عزيز باقبو، وحسن بوصو، وحسام كينيا وغيرهم من “المعلمين”.
وصرح محمد الكنيديري رئيس جمعية الاطلس الكبير، خلال الندوة أن “هذا المهرجان جاء بعد تنظيم احدى دورات مهرجان الفنون الشعبية سنة 2019 بمراكش، حيث تبين لنا أن الفن الكناوي يحتاج لتظاهرة من الحجم الكبير، تكرس مكانته كفن اصيل، استطاع ان يحظى باعتراف اليونيسكو كتراث ثقافي اللامادي”.
وأشار الكنيديري الى أن “جمعية الاطلس الكبير ارتأت احداث شراكة مع جمعية حميتي للثقافة والابداع الفني، من اجل توحيد الجهود لجعل هذا المهرجان يرقى الى مستوى المهرجانات الكبرى، على غرار مهرجان الصويرة للفن الكناوي”، بهدف الحفاظ على هذا اللون الغنائي الشعبي.
وأضاف الكنيديري أن “هذا اللون الفني له عشاق كثر تستهويهم اهازيجه وايقاعاته، وأيضا الجانب الروحي، فضلا عن التطور الذي بات يشهده خصوصا على مستوى الإيقاع والتوزيع” .
ومن جهة أخرى، وصف رئيس جمعية الثقافة والابداع الفني، عثمان أيت حميتي، في تصريح مماثل، “أن هذه الدورة “متميزة” عن الدورات السابقة، لكونها تحظى بدعم العديد من الشركاء، من ضمنهم جمعية الأطلس الكبير، والمديرية الجهوية للثقافة، ومجلس جهة مراكش – آسفي، والمجلس الجماعي، ومجلس مقاطعة المدينة، ومؤسسة العمران”.
وقال أيضا حميتي “إننا نطمح كجهة تسهر على تنظيم هذا الحدث الفني ان تكون دورة هذه السنة ناجحة وتحقق الشعار الذي تحمله”.
وتابع : “أن مهرجان ݣناوة شو للعالم في دورته الخامسة، سيشهد مشاركة معلمين كبار لهم تاريخ مشهود في هذا الفن الأصيل، حتى يبقى وفيا لروحه، ويكون عند تطلعات الجمهور العاشق لهذا اللون الموسيقي، المصنف ضمن التراث اللامادي”.
و جدير بالذكر أن اللجنة الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونيسكو” ، كانت قد أدرجت، سنة 2019، ببوغوتا، فن كناوة ضمن القائمة التي تمثل التراث الثقافي غير المادي للإنسانية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...