عبر فريق العدالة والتنمية بمجلس الرباط عن رفضه لملحق إتفاقية إطار تم المصادقة عليها، أمس الأربعاء 6 أكتوبر 2022، في الجلسة الثانية للدّورة العادية للمجلس، بين مجلس الجَماعة ووزارة الثّقافة والتواصل حول البرنامج الثقافي والفني “الرباط عاصمة الثقافة الافريقية”.
ودافعت أسماء غلالو، عمدة مجلس الرباط على ملحق اتفاقية الإطار، مؤكدة في مداخلتها أن الاتفاقية تعتبر “حدثا ثقافيا سيعزز مكانة المملكة قاريا وستحظى بدعم الكثير من الجهات”، مشددة على أنها ستسهم في “ابراز الاشعاع الثقافي والموروث المغربي الفني كما ستجعل بلادنا محطة عالمية كبرى لتعزيز قيم التعاون والحوار بين الثقافات”.
غير أن فريق العدالة والتنمية، كان له رأي آخر، حيث أكدت سعاد زخنيني، مستشارة بالمجلس والرئيسة السابقة لمقاطعة حسّان، في تصريح لـ “الأنباء tv” أن ملحق الاتفاقية “آثار غير بعيد نقاشا مجتمعيا كبيرا، حيث راج في وسائل الإعلام ما لحق هذه التظاهرات من استياء وانتقاد من طرف المواطنين المغاربة بعد المشاهد التي تشجع على المخدرات والتحرش وإفساد الشباب”.
الاتفاقية الإطار، التي ستدوم سنة كاملة، تقول زخنيني، بدأت بوادرها في أرض الواقع من خلال تأثيرها على المجتمع، حيث فتحت نقاشا مُجتمعيا رافق ما عرفته منصات حفلات الرّباط عاصمة الثقافة الإفريقية من خلال التشجيع على المخدرات وإفساد الشباب وغيرها من الممارسات التي “لا تمت بصلة لثقافتنا المغربية، فهي أشكال تعبيرية هجينة ودخيلة تجعل ملثمين يعتلون منصات هذه التظاهرات ويطلقون كلمات نابية من هناك”.
وشددت المتحدثة ذاتها، على أن الاتفاقية التي تمت المصادقة عليها، لا علاقة لها بالثقافة المغربية “فهي جرعات يأخذها الشباب في الشارع تغير ممارساتهم وثقافتهم، مما يجعل الأسر متخوفة من تفاعل الشباب مع هذه التظاهرات التي ستغير سلوكهم بما لا يضمن نتائجها المستقبلية”، ملفتة أن فريق العدالة والتنمية بمجلس الرباط “يرفض قطعا هذه الاتفاقية، بل ليس هناك مغربي اعتقد سيتفق مع هذا الافساد وهذه الأنشطة الغريبة عن ثقافتنا ومجتمعنا”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...