شددت المنظمة المغربية للوحدة الوطنية على ضرورة تعزيز الأمن بالمؤسسات الإستشفائية التي تخص الأمراض النفسية، وخاصة تلك التي تضم نزلاء مدانين في جـ ـرائم خطيرة.
كما طالبت المنظمة في ندوة احتضنها مقر المجلس الجماعي لمراكش حول الصحة النفسية، بضرورة تشديد الإجراءات لتطويق ظاهرة انتشار محلات الرقية الشرعية، باعتبارها أحد الأسباب التي تساعد في إبعاد المرضى عن التشخيص الحقيقي والعلاج.
وقد شدد حضور هذه الندوة، في إطار التوصيات التي تم الخروج بها، على ضرورة إعطاء الأولوية للصحة النفسية بالمغرب، وذلك بعدما تم تسليط الضوء على مجموعة من الاكراهات التي تحول دون تقديم خدمات في المستوى للمرضى النفسيين ومكامن الخلل في المقاربة المعتمدة.
هذا، وقد تم خلال هذا الحدث، استعراض مجموعة من المعطيات بشأن مختلف اسباب تفشي الامراض النفسية في المغرب، وكذا استعراض مجموعة من الحلول الممكنة، التي سيتم رفعها للجهات المعنية، على أمل أن تجد لها صدى، من أجل تجويد الخدمات المقدمة للمرضى النفسيين والعقليين، وكذا تحسين ظروف اشتغال العاملين في هذه التخصصات الحساسة.
وقد تضمنت التوصيات التي افرزتها النقاشات في الندوة، أيضا، ضرورة تحديث المعطيات الرسمية حول الصحة النفسية، لتشخيص سليم للوضعية في المغرب، وبلورة استراتيجية مندمجة للتكفل بالمرضى النفسيين، وتفعيل القانون الإطار للتربية والتعليم خصوصا ما يتعلق باحداث خلية الانصات للتلاميذ باعتبارهم من الفئات الاكثر عرضة للمرض النفسي، ودعم دور المتدخلين الاجتماعيين في التدخل والمساعدة والتوجيه، والتخلي عن المقاربة الاحادية الصحية التي تروم ضمان استقرار الاعراض المرضية فقط، وإعتماد الجيل الجديد من الادوية الخاصة بالامراض النفسية والعقلية وتخفيض اسعارها.
وإلى جانب ذلك، تضمنت التوصيات تشجيع الوسائط والبدائل الأخرى للعلاج، كالعلاج عبر الوسائط الفنية والرياضية وما شابه، وتعزيز سبل توطين المعرفة النفسية، مع تغيير الصورة النمطية حول الطب النفسي والأطباء النفسيين.
وعلى المستوى المحلي، طالبت المنظمة في توصياتها، بضرورة التعجيل بتعيين مدير لمستشفى السعادة لدوره المهم اقليميا وجهويا، مع تعزيز العامل البشري بمختلف المستشفيات الخاصة بالطب النفسي والعقلي، وتعزيز التكوين المستمر لفائدة المهنيين في القطاع وتمتيعهم بالتحفيزات والخدمات الاجتماعية، وكذا الحد من زواج القاصرات لمساهمته في تأزيم وضعية الأسر والنساء والقاصرات على الخصوص، وتعزيز دور الاعلام في نشر المحتوى البعيد عن الاثارة والفضائح التي تشيع الاحساس بالاكتئاب والخوف والتشاؤم.
وقد شددت المنظمة على ضرورة مضاعفة الجهود لمحاربة انتشار المخدرات التي تساهم بشكل كبير في انتشار الامراض النفسية، ومن ابرزها “الفصام” الذي يعد “الحشيش” المنتشر بشكل كبير في المغرب من اسباب الاصابة به.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...