حاوره: محمد أوبعلي
في هذا الحوار يتحدث عبد السلام اللبار، رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس المستشارين، عن محاولات عزله من رئاسة الفريق بمجلس المستشارين. وفي حديث جرئ يوجه رئيس الفريق أصابع الاتهام مباشرة إلى النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين، مؤكدا أنه هو من يريد الإطاحة به.
في نفس السياق يتحدث اللبار عن أسباب الخلاف القائم بينه وبين ميارة، وعن صحة سوء التفاهم بينه وبين حمدي ولد الرشيد القيادي البارز في حزب الاستقلال، وعما جرى في خلوة الحزب التي كانت سببا في تفجير الصراع بين الرجلين، وأيضا عن سبب دفاعه رفقة نور الدين مضيان، عن برلمانيي الحزب، وعن الاختلالات الإدارية والمالية التي يقول خصومه، إن لهم يدا فيها.
هناك حديث عن محاولات عزلك من رئاسة فريق الوحدة والتعادلية بمجلس المستشارين، هل هذا صحيح؟
أنا رهن إشارة السادة المستشارين. نعمل سويا بوضوح وشفافية خدمة للوطن، وللمواطنين. هذه ليست هي المرة الأولى في تدبيري لرئاسة الفريق، فأنا اعتقد أنني لست كامل، لأن الكمال لله وحده تعالى، غير أنني اتعلم وأتحاشى الوقوع في أشياء لا تشرفني كشخص، كما لاتشرف حزبي ووطني، وإذا اتفق الاخوان على انني لا أصلح للمنصب، فسأحترم هذا القرار. غير أنني سأبقى متشبثا بأسباب هذا الرفض، إذا كان موضوعيا فسأكون سباقا للموافقة عليه، أما إذا كان واهيا ومبني على حقد دفين، فأنا أوكل أمري لله“.
(مقاطعا) الحقد الدفين. هل تود القول إن هناك من يحاربك داخل الفريق؟
نعم، أقصد أن هناك من يحاربني، لكن من خارج الفريق وليس من داخله.
البعض يتحدث عن أن هناك من يستهدفكم منذ الخلوة التي قمتم بها داخل حزب الاستقلال؟
هذا صحيح، ففي الخلوة التي قام بها حزب الاستقلال، عبرت عن رأيي بكل أخلاق وأدب وقناعة. ومن هنا بدأ المشكل، تمت الإطاحة بي في مكناس التي شغلت فيها منصب كاتب إقليمي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، لمدة تزيد عن الأربعين سنة.
وكذا لما سافرت خارج الإقليم تم جمع مجموعة من العمال المظللين. أغلب هؤلاء لم يكونوا يعرفون حتى لماذا تم استدعاؤهم باسمي وانا غائب، ولما حضروا المجمع وقعت هناك ضجة ومعركة، طوقت برزانة بعض الحاضرين، وتم تنصيب كاتب إقليمي جديد. مع العلم أنه أنا من بنى تلك النقابة.
لقد تحملت الطعن من الخلف والإهانة ومضيت قدما خدمة للحزب، وذلك تجنبا للفوضى.
هل كان الكاتب العام للاتحاد العالم للشغالين بالمغرب، على علم بما وقع؟
من سوء حظي أن رئيس النقابة هو نفسه رئيس مجلس المستشارين. وهكذا بعد إبعادي من النقابة هناك من يحاول إبعادي من رئاسة الفريق..عموما “إلى كانت هاذ البلاد كيسيرها رئيس مجلس المستشارين فلا حول لي ولا قوة، أما الى كان كيسيرها القانون باسم جلالة الملك فانا اعتمد على الله وإرادة الملك ليس إلا“.
هل هناك خلاف بينكم وبين ولد الرشيد؟
ليس لدي أي خلاف مع الحاج حمدي ولد الرشيد وابنه، أكن لهما كل الاحترام.
إن خلافي مع صهرهم رئيس مجلس المستشارين، الذي لم يتقبل أن أدلي برأي مغاير له، رأيي فقط قلته بكل أدب.
حول ماذا كان هذا الرأي وبماذا عبرتم؟
حول الخلوة التي قام بها الحزب في هرهورة. لقد قلت إنني ضد إقصاء السادة البرلمانيين. لقد عبرت عن هذا الموقف بصفتي رئيس فريق.
وإلا هل من المعقول أن يتخلى رئيس الفريق عن أعضاء الفريق؟ ماذا سيقول هؤلاء عندما يرون رئيسهم تخلى عنهم؟ ولم يتول الدفاع عن حقهم في عضوية المجلس الوطني للحزب؟
من مهامي ومن مسؤولياتي أن أدافع بمعية الأخ نورالدين مضيان، رئيس الفريق النيابي عن أحقية البرلماني في أن يكون عضوا بالمجلس الوطني، بصفته النيابية.
هذا هو الرأي الذي لم يتقبله ميارة، ومن هنا بدأ العد العكسي للإطاحة بالأخ نور الدين مضيان ثم جاء دوري. أنا استسلمت وقد بدأت من اليوم بجمع وثائقي لتلبية نداء اخوتي“.
ماذا عن الاختلالات في التدبير المالي والإداري في عهدكم؟
إن ما أسمعه عن اختلالات في التدبير المالي والإداري، نكتة. انا بدوري سأسردها عليكم. إلى حدود الساعة لم يستغل الفريق الاستقلالي الحصة التي رصدت له بالكامل. لقد رصد لنا ميزانية قدرها 600 ألف درهم، ولحد الساعة صرفنا 35 ألف درهم. ولكي يتبين الناس كيف تتم الأمور فإننا حين نرغب في اقتناء كرسي مثلا فإننا نوجه طلبا لرئيس المجلس لاقتناء كرسي، هو من يتمم الصفقة ونتوصل بالكرسي..إذن عن أي ميزانية نتحدث هنا وعن أي خلل!
وتابع كلامه، نحن لا نصرف الا ما هو ضروري من الميزانية، التي تجمع من مساهمات أعضاء الفريق المقدرة بـ 3000 درهم عند مطلع كل شهر. والباب مفتوح للجميع ليراقب. لأنه سبق لي أن صرحت بأحد المنابر الإعلامية، أنه هناك خلل في التدبير الإداري فقط. أما المالي فالدولة كفيلة به، وهاجموني بالخلط بين الإداري والمالي.
الخلاف بينك وبين رئيس مجلس المستشارين وصرحت قبل قليل أن الفريق خارج هذا الخلاف، وتقول الآن أنك ستلبي دعوتهم (توقيعات الفريق)، فهل هناك تحالف داخلي من بعضهم مع الرئيس، ماذا عن تماسك الفريق الذي لا يمكن أن يطيح برئيسه؟
“لا أستطيع الإجابة عن هذا السؤال، من لا يريد اللبار أحترم رأيه ولن أكن له أي عداوة“.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...