انتقدت نبيلة منيب الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، ما آل إليه وضع الفلاحين الصغار من خلال معاناتهم من تبعات الجفاف وغلاء الأسعار والإقصاء والتهميش.
ودعت منيب، في عرض لها تحت عنوان “المغرب إلى أين” خلال أمسية نظمها الحزب الاشتراكي الموحد بقلعة السراغنة، أمس السبت بقاعة الجمعيات بالمدينة، تخليدا للذكرى الثلاثين لاستشهاد المفكر اليساري عبد السلام المودن، (دعت) إلى ضرورة تقديم الدعم بشكل عاجل لهذه لفئة الفلاحين المتضررين.
وأشارت منيب، إلى أن الدولة استولت على الحقل السياسي كاملا، وجعلت الأحزاب عند الطلب، وأضعفت النقابات، مسجلة غياب دولة الديمقراطية والحق والقانون، واحترام حقوق الإنسان، داعية في الوقت نفسه إلى التصدي للفساد الذي أصبح نظاما ممأسسا يخترق كل دوالب الدولة.
وبعد أن تطرقت إلى عدد من القضايا المطروحة والمشاكل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي يعيشها اليوم المغرب، عبرت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد عن شجبها من غلاء الأسعار واتساع دائرة الفقر والفوارق الاجتماعية والمجالية في المغرب، وما وصفته ب “الردة الحقوقية”، مبرزة في هذا الصدد أن مقاربة الدولة لهذه الأوضاع تظل مقاربة أمنية وقمعية.
وأكدت منيب على أن ما يحتاجه الشعب اليوم هو الديمقراطية من خلال فصل السلط وربط المسؤولية بالمحاسبة وتكافؤ الفرص بين أبناء الشعب المغربي، مضيفة أن المدخل للتقدم هو تعليم مجاني وصحة عمومية وتوفير فرص الشغل للشباب، وبناء اقتصاد منتج والتصدي للريع واستفادة الجميع من خيرات البلد.
ويشار إلى أن برنامج هذه الأمسية، تضمن زيارة لرواق عبد السلام المودن، قبل افتتاح الندوة بكلمة المكتب السياسي للحزب، وكلمة مركز بنسعيد آيت إيدر، وكلمة المكتب الجهوي للحزب بجهة مراكش آسفي وكلمة المكتبين الإقليمي و المحلي فضلا عن إلقاء كلمة عائلة الفقيد وتلاوة قصائد شعرية ووصلات موسيقية ملتزمة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...