ألغت المحكمة الإدارية بالدار البيضاء، انتخاب حسان البركاني، رئيسا لغرفة الصناعة والتجارة والخدمات بالدار البيضاء، للمرة الثانية، بعد أن كانت محكمة الاستئناف الإدارية بالرباط قد ألغت انتخابه السابق للغرفة ذاتها، ليسقط البركاني للمرة الثانية في ولاية واحدة، بسبب طعون منافسيه.
وقضت المحكمة أمس الخميس في قرار يحمل رقم 3343، بـ”إلغاء عملية انتخاب رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالدار البيضاء، مع ما يترتب عن ذلك من آثار قانونية”، وذلك بعد الطعن الذي تقدم به الشرقي فرحان، منافسه على رئاسة الغرفة، إثر الأحداث التي شهدها مقر الغرفة في شتنبر الماضي، أثناء عملية التصويت.
البركاني اعتاد المواجهات القضائية في الغرفة، كان آخرها إلغاء نتائج انتخابه كرئيس رفقة أعضاء مكتب الغرفة، بسبب خروقات استندت عليها المحكمة، التي أمرت بإعادة انتخابات الغرفة في شتنبر الماضي، قبل أن ينضاف إليها القرار الجديد ليوم أمس، وبالتالي أضحى البركاني في ورطة جديدة.
وكان الشرقي فرحان قد طعن في عملية الانتخاب الأخيرة في شتنبر الماضي، مدعيا أن خروقات كثيرة شابت العملية، وأنه سيلجأ إلى القضاء للبت في الموضوع، وهو ما حسمت فيه المحكمة الإدارية بالدار البيضاء أمس الخميس، بإصدار قرار إلغاء عملية الانتخاب الأخيرة.
وانضافت عملية الإلغاء إلى قرار مماثل أصدرته المحكمة ذاتها في الشق الاستئنافي، وأيدته محكمة النقض بالرباط، بعد طعن كان قد تقدم به الرئيس السابق للغرفة عادل ياسر، المنتمي إلى حزب الاتحاد الدستوري، وبالتالي أعيدت الانتخابات في شتنبر حيث ألغيت نتائجها هي الأخرى أمس الخميس.
وكان عامل مقاطعات الدار البيضاء آنفا قد وجه مراسلة إلى أعضاء غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة الدار البيضاء الكبرى، قصد انتخاب رئيس وأعضاء المكتب، وذلك بعد القرار الذي اتخذته محكمة الاستئناف الإدارية بالرباط، والذي قضى بإلغاء انتخاب حسان البركاني كرئيس للغرفة، وذلك بناء على طعن تقدم به ياسر عادل الرئيس السابق للغرفة نفسها، حيث تقرر عقد الجلسة يوم 19 شتنبر المنصرم، غير أنها تواصلت في جلسة ثانية الجمعة الموالي، والتي أفرزت فوز البركاني مرة أخرى، قبل أن يلجأ فرحان إلى الطعن في النتيجة أمام القضاء الإداري.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...