أدانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فاس سايس، زيارة عمدة مدينة فاس، إلى دولة اسرائيل، بحر الأسبوع المنصرم، وذلك في إطار زيارة لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات والتجارب.
وحسب بيان للجمعية، فإن الأخيرة اعتبرت أن هاته الزيارة تأتي تحت وطأة التردي الذي يمس الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والصحية والبيئية والثقافية الذي تعيشه مدينة فاس ومواطنيها، حيث قالت على أن عمدة المدينة، فضل “التنصل من كل التزاماته اتجاه الساكنة المحلية، والقيام في المقابل بزيارة إلى الكيان الصهيوني وعقد توأمة شراكة مع إحدى مدنه، مسيرة إلى أنها ثاني زيارة يقوم بها عمدة مدينة مغربية إلى إسرائيل”.
وأضاف بيان الجمعية الذي توصل موقع الأنباء تيفي بنسخة منها، أن هاته الزيارة، تتزامن مع الذكرى الثانية لإعلان التطبيع مع الكيان الصهيوني من قبل الدولة المغربية.
وأمام ذلك، اعتبرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع فاس سايس، هذه الخطوة التي قام بها عمدة فاس، مخزية وتحد سافر للإرادة الشعبية المقاومة للتطبيع والرافضة له والمنددة به في الكثير من المناسبات انطلاقا من أن الكيان الصهيوني معاد لحقوق الإنسان بشكل عام ولحق الشعوب بشكل خاص وفاقد للشرعية القانونية والشعبية.
كما اعتبرت الجمعية، أن هذه الزيارة بمثابة “تبييض لجر ائم الكيان الصهيوني في الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، ومحاولة إضفاء للشرعية على أعماله العدوانية اتجاه شعب أعزل لا يمتلك سوى إرادته وأرضه”.
وعلى إثر ذلك، أعلنت الجمعية، رفضها التام للتطبيع، منددة بتنامي الأشكال التي بدأ يتخذها في التعليم والثقافة والرياضة والسياحة والتوأمة بين المدن، ومنبهة إلى ما يشكله هذا التطبيع من تهديد جدي وخطير على الشعب المغربي وقضاياه العادلة.
هذا، وقد عبرت الهيئة عن شجبها الشديد للزيارة التي قام بها عمدة مدينة فاس إلى الكيان الصهيوني المعادي لكل حقوق الانسان، معتبرة أن مشروع التوأمة بين مدينة فاس وإحدى مدن الكيان، ماهي إلا بداية لإقحام الصهيونية في شتى مؤسسات المدينة والتي لن تستفيد منها المدينة وسكانها شيئا.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...