لايزال المغرب يواجه اتهامات لا أساس لها من قبل الاتحاد الأوروبي، الذي يسعى الى تشويه صورة المغرب، الشيء الذي يطرح التساؤل حول مستقبل العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي.
وتأتي هذه الحملة المسعورة بعد أسابيع قليلة من إشادة جوزيب بوريل، الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، بالشراكة الاستراتيجية مع الرباط.
وفي هذا الصدد، اعتبر محمد شقير، الخبير في العلاقات السياسية، أن العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوربي هي علاقات استراتيجية وعلاقات اقتصادية واستثمارية وامنية وبشرية.
وأضاف شقير في تصريح لموقع الأنباء تيفي، أن هذه العلاقات المسطرة باتفاقية شراكة بين الطرفين. لا يمكنها تجنب الوقوع في بعض المواجهات او التوترات الناجمة عن بعض القرارات المتخذة من بعض مؤسسات الاتحاد، بضغط من جهات معادية للمصالح المغربية.
وأكد ذات المتحدث، أن قرار محكمة العدل الاوربية الذي ينص على عدم توسيع اتفاقية الصيد بين الطرفين لتشمل الثروات السمكية بالمناطق المسترجعة، لكن بعد جولات من الحوار بين الطرفين تم تطبيق الاتفاقية بشكل لا يتعارض مع المصالح المغربية.
وأبرز شقير، أن قرار البرلمان الأوربي رغم تداعياته الإعلامية والسياسية، فإنه لن يعرقل السير العادي للعلاقات الاستراتيجية بين البلدين نظرا لأن قرارات هذه المؤسسة لن تؤثر أو توقف وتيرة العلاقات بين الطرفين لا من ناحية مكافحة الهجرة او التبادل التجاري الذي ارتفع بين دول الاتحاد والمغرب.
وزاد المتحدث، أن التصريحات الأخيرة لرئيس الحكومة الإسبانية بالبرلمان الإسباني الذي دافع عن العلاقات بين الطرفين وأكد أن المغرب شريك استراتيجي لدول الاتحاد، في رد على قرار البرلمان الأوربي إلى جانب نواب أوروبيين الذين اعتبروا أن هذا القرار لا يتلاءم مع هذه الظرفية السياسية ولا يمكن أن يؤثر على العلاقات الوثيقة التي تجمع بين الطرفين تاريخيا وسياسيا وامنيا واقتصاديا.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...