كشف امحند العنصر رئيس حزب الحركة الشعبية، أن هذا الأخير يضع في أولوياته الوضع الداخلي للمملكة والصعوبات التي يوجهها المواطن، لاسيما في ظل جحيم غلاء المعيشة الذي يؤثر على قدرته الشرائية و حقه المشروع في العيش الكريم، وذلك في ظل خطاب الحكومة وشعاراتها التي ليس لها أثر على الواقع.
ووجه العنصر كلمته خلال أشغال المجلس الوطني لحزب الحركة الشعبية، انتقادات لأحزاب الأغلبية بفعل ما وصفه ب”احتكارها” للمؤسسات الوطنية والترابية مما لا يترك مجالا للحلول البديلة، مبرزا أن ترسيخ خيار الدولة الاجتماعية التي أسس لها جلالة الملك منذ أزيد من عقدين، يتطلب الانتقال إلى ثقافة التنمية الاجتماعية والبشرية الحقة، وليس اعتماد إجراءات محدودة وغير ناجعة من طرف الحكومة لا تعمل إلا على توسيع الفوارق المجالية والاجتماعية وتقديم المساعدة والتحفيزات للشركات الكبيرة على حساب الشرائح الاجتماعية والمجالات المحرومة.
وأكد العنصر على أن مستقبل المناطق القروية والجبلية، سيظل رهانا أساسيا في برامج حزبه في إطار التنزيل الأمثل للجهوية المتقدمة، قائلا في هذا الصدد: “الحكومة عجزت لحد الآن في التقدم فيه رغم هيمنتها على كل مجالس الجهات ومجمل الأقاليم والجماعات بنفس الأولوية والأهمية”.
وأشار امحند العنصر رئيس حزب الحركة الشعبية، إلى استمرار حزبه في الدفاع عن الحقوق اللغوية والثقافية والمجالية وفي صدراتها إنصاف الأمازيغية وإدماجها بشكل إيجابي في مختلف مناحي الحياة العامة، بصفتها لغة رسمية إلى جانب اللغة العربية التي نعتز بها كذلك، وذلك تفعيلا للمرجعية الدستورية المؤسسة للوحدة في التنوع ، و العمل في هذا الإطار، لإيلاء باقي التعابير اللغوية وروافد الهوية الوطنية مكانتها المستحقة وضمنها الحسانية والأبعاد العبرية والافريقية والأندلسية باعتبارها مقومات للشخصية الحضارية المغربية مع تحمل جميع مستويات المسؤولية التي تقع على عاتقنا من أجل رفعة المغرب وكرامة المواطن.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...