يواصل الدكتور المتخصص في التغذية محمد الفايد، اثارة الجدل بخرجاته و تدويناته، التي ترى شريحة كبيرة على أنها تطعن في علماء الدين، وتدعو للعلموية فيما رأى اخرون ان هناك مشكلة في فهم خطاب الفايد من الطرف الآخر.
وفي هذا الصدد، لقيت اخر تدوينات الدكتور على الفايسبوك، ردود فعل متباينة بين مؤيد ومعارض، بعد ان اعتبر الأخير “ان الأمة الاسلامية تقيدت بالماضي فبقيت تعيش فيه، بحيث أنها أصبحت غير قادرة على رؤية المستقبل”، مضيفا أن التمرد على آليات القوة والقدرة والحضارة، كان منذ سقوط الأندلس، “فخرت حضارة بنتها العلوم لتسقط بين أيدي رجال الدين”، لكن الحضارات الأخرى استفادت من هذا الوضع، لأنها أخذت بأسباب التقدم.
وتابع الفايد في تدوينته المثيرة للجدل، التي نشرها أمس الثلاثاء عبر صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، على ان هذه الحضارات الأخرى المتقدمة والمتطورة رجعت إلى الكتب التي تركها علماء المسلمين وترجمتها إلى لغاتها لكنها لم تترجم الكتب الدينية، باعتبار أنها لا تحتاجها أصلا بل كانت تحتاج الكتب العلمية في شتى المجالات، فتقدمت بكتب المسلمين العلمية وتأخر المسلمون لأنهم اختاروا ،”التخمة الفقهية وآثارها على العلوم الكونية فرجعوا كما كانوا قبل الحضارة، ولم تتقدم منذ سقوط غرناطة آخر القلاع في الأندلس سنة 1492 ميلادي”..
تدوينة الفايد هاته، لقيت تجاوبا كبيرا على الفايسبوك، حيث انقسمت تعليقات 900 شخص بين مؤيد لكلام الدكتور ومعارض له، ليرد أيوب قميص احد نشطاء مواقع التواصل على التدوينة قائلا ،”أظنك سيدي العزيز لا تقرأ خارج تخصصك أنصحك بقراءة تاريخ نهضة الأمة الإسلامية، ففي وقت ليس بالبعيد كان الغرب أجمع يغرق في فضلاته ولا يعرفون شيئا اسمه الحمام، ومن كان منهم يتكلم العربية فهو إنسان راق ومتعلم بالضبط كما يحدث الآن مع اللغة الإنجليزية، وقد شهد الغرب على نفسه بلسان أحدهم حين قال،” لو تركنا الأمة الإسلامية على ما كانت عليه ولم ندمرها لكنا الآن نسبح بين المجرات”.
ومن جهة أخرى قال عمر حتيتي، ” نحن في أمس الحاجة إلى علماء من أمثال جابر بن حيان والخوارزمي وابن النفيس وابن رشد وابن سيناء …الذين كانوا فقهاء ويتقنون أصول الفقه وعلم الحديث وعلم الفلك والرياضيات والطب والهندسة والفيزياء، لا الى علماء الخطابة وتفسير الأحلام والإفتاء والتحريم والايباح و مراقبة هلال شهر رمضان فقط، فالعلوم الشرعية لا تتعارض مع العلوم الحقة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...