في الوقت الذي ينتظر فيه المغاربة، انخفاض الأسعار، لا زالت العديد من المواد والمتنجات الغذائية والاستهلاكية، تواصل أثمنتها الارتفاع، متسببة في أزمة حقيقية لجلةالمغاربة، خاصة أنها احتدت بشكل كبير منذ انطلاق شهر رمضان.
وفي هذا الصدد، سجلت أسعار لحوم الدواجن بمختلف الاسواق المغربية، من جديد ارتفاعا مهولا، أثقل كاهل الأسر المغربية ذات الدخل، وأصبحت منتوجا لا يمكن للطبقة الفقيرة اقتناؤه.
وفي هذا الصدد، قال عدد من مهنيي قطاع بيع لحوم الدواجن، أن ارتفاع الاسعار في هذا المجال، عائد إلى عدة عوامل، جعلت من ثمنه يتضاعف إلى أكثر من 50 في المائة.
وحول أسباب ارتفاع اسعار القطاع، قال هشام بن مومنة رئيس الجمعية الجهوية لبيع لحوم الدواجن بالتقسيط والجملة بجهة مراكش أسفي، في تصريح لموقع الانباء تيفي، أن سبب هذا الغلاء، راجع إلى قلة المنتوج بالضيعات الفلاحية، وذلك عائد لعدة عوامل.
وفي هذا السياق، يحدد هشام بن مومنة أول الأسباب، في ارتفاع أسعار الأعلاف وتراجع جودتها، حيث كشف أن سعر الكيلوغرام الواحد بات يفوق 5.50 دراهم، كما أن الكتكوت الواحد كان يستلزم 4 كيلوغرامات وحوالي 20 يوما فقط من أجل أن يكون جاهزا للتوزيع، إلا أن تراجع جودة العلف، جعل مهمة تجهيز الكتكوت صعبة جدا، إذ بات يستلزم أكثر من شهر وأكثر من 4 كيلوغرامات من العلف.
وأمام ذلك، بات مربو الدجاج، ملزمون بمضاعفة كميات العلف، وبالتالي تحمل المزيد من المصاريف، خاصة أمام ارتفاع اسعار هاته المواد، وهو ما جعل العديد من المربين يقلصون من حجم الانتاج، بل وأحيانا التراجع عنه بشكل نهائي، وهو ما ينعكس بشكل سلبي على الأسواق المحلية.
وفي نفس السياق، قال بن مومنة، على أن هناك أسباب أخرى أدت إلى تراجع الانتاج، وذلك بفعل انتشار الانفلونزا الموسمية بين مجموعة من الضيعات، بالإضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة خلال هذا الفصل، مما تسبب في نفوق كميات مهمة من الدجاج.
وعلى إثر ذلك، طالب بن مومنة من خلال تصريحه، الوزارة الوصية على القطاع، بالتدخل بشكل عاجل من أجل تفعيل المراقبة فيما يخص الاعلاف المخصصة للدجاج، وكذا دعم مهنيي القطاع لتجاوز أزمة الغلاء، وذلك تفاديا لأي كارثة مستقبلا.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...