قرر أرباب نقل البضائع الدولي غير المرتفقة، الدخول في اعتصام لمدة 48 ساعة قابل للتمديد، أمام المديرية الجهوية للنقل بوجدة، وذلك احتجاجا على حرمانهم من تأشيرة فرنسا والحق في الشغل لأزيد من سنة ونصف السنة.
وجاءت هذه الخطوة على الرغم من إعلان وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا خلال زيارتها للرباط في نهاية السنة الماضية انتهاء أزمة التأشيرات التي أشعلت فتيل التوتر بين الحليفين التقليديين لأكثر من عام.
واستنكرت جمعية الوحدة لأرباب النقل الدولي للبضائع غير المرتفقة بوجدة في بلاغ لها، ما يتعرض له السائقون المهنيون من رفض متكرر لملف طلب الحصول على التأشيرة الفرنسية، خاصة بالنسبة لسائقي الشاحنات الصغيرة، رغم توفرهم على شروط مزاولة المهنة منذ سنوات، وعلى جميع الوثائق المطلوبة وطنيا ودوليا للاستفادة منها، متسائلة عن أسباب التغيير وحول المشكل في حد ذاته، لافتة إلى أنهم أصبحوا بين عشية وضحاها عرضة للبطالة.
وحثت الجمعية في بلاغها، وزارة الخارجية المغربية ووزارة النقل بالتدخل العاجل لحل هذا المشكل.
وأوضحت الجمعية المهنية، أنها عقدت اجتماعات طارئة لمحاولة إيجاد حلول تنقد مقاولاتهم من الإفلاس، نظرا لأنهم لم يعودوا قادرين على تسوية وضعيتهم المالية على المستوى الضريبي، ولا على مستوى القروض البنكية، ناهيك عن مطالبة السائق بأداء ما عليه بالنسبة للتغطية الصحية، لأنه يتوفر على بطاقة مهنية قائلة في هذا الصدد: “إذا كانت البطاقة لا تصلح إلا لهذا الأمر، وغير معترف بها لدى القنصلية الفرنسية، فلا داعي للتمسك بها”.