أنهى النقيب البقالي دفاع الرئيس السابق لجماعة حد السوالم، البرلماني زين العابدين حواص، المتابع أمام القضاء في قضية اختلالات مالية وتسييرية، سلسلة مرافعاته المراطونية التي دامت شهورا طويلة.
وشهدت جلسة المحاكمة، في الملف الذي بات يعرف إعلاميا بـقضية”مول 17 مليار”، إصابة المتهم الرئيسي زين العابدين حواص بوعكة صحية عارضة، حيث ظهر عليه التعب وأصيب بمغص وغثيان، اضطر على إثرها القاضي رئيس هيئة الحكم إلى توقيف المحاكمة إلى حين تلقي حواص لمساعدة طبية لاستعادة وضعه الصحي.
وتوقفت الجلسة حوالي ساعة، قبل أن تعود لمواصلة أوطوارها، حيث أنهى النقيب البقالي مرافعاته بخصوص الملف، لتقرر المحكمة تأخير الملف إلى يونيو القادم من أجل تعقيب النيابة العامة، إذ يرتقب أن تحسم في الملف بإصدار حكمها الاستئنافي في النازلة التي يقضي فيها حواص حكما ب7 سنوات سجنا، أمضى منه حوالي 6 سنوات.
وشارف البرلماني عن حزب الاستقلال، الذي أثار ضجة كبيرة، بعد توارد أخبار عن العثور داخل بيته على مبلغ 17 مليار، على قضاء المدة المحكوم عليه بها في المرحلة الابتدائية من الملف الذي أدين فيه أيضا متهمون آخرون منهم الرئيس الحالي للبلدية.
وكان حكيم الوردي ممثل النيابة العامة أثناء المحاكمة الابتدائية، أشار إلى أن ثروة حواص الحقيقية تتجاوز 140 مليار سنتيم، في حين أوضح دفاعه النقيب البقالي أنها أكبر من ذلك بكثير، وأنها تفوق 215 مليار، مشددا على أنه ورث 80 في المائة منها عن والده.
ويتابع في الملف الذي أثار ضجة في الأوساط السياسية والإعلامية بسبب المبالغ المالية المهولة المتداولة، 8 متهمين إلى جانب زين العابدين حواص الرئيس السابق لبلدية السوالم، وآخرون ضمنهم مسؤولون لازالوا يمارسون في الحقل السياسي بالمنطقة، وذلك رغم إصدار أحكام ابتدائية ضدهم في نفس الملف، حيث يواجه الجميع تهما تتعلق بـ”الارتشاء وتبديد واختلاس أموال عامة، والغدر واستغلال النفوذ والمشاركة في تزوير محرر رسمي وإداري وتجاري وحمل الغير على الإدلاء بتصريحات كاذبة”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...