تحتضن مدينة مراكش في الفترة من 13 إلى 15 يونيو 2023، المؤتمر البرلماني حول الحوار بين الأديان تحت شعار: “التعاون من أجل مستقبل مشترك”، الذي ينظمه الاتحاد البرلماني الدولي والبرلمان المغربي، وذلك بشراكة مع منظمة أديان من أجل السلام، وبدعم من تحالف الحضارات التابع لمنظمة الأمم المتحدة والرابطة المحمدية للعلماء.
وسيشارك في المؤتمر، الذي يعقد تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، رؤساء البرلمانات، والبرلمانيون، والقادة الدينيون، وممثلو المجتمع المدني، وخبراء، سينخرطون في حوار بناء ويتبادلون الممارسات الفضلى لمواجهة القضايا الرئيسة التي تعيق التعايش المستدام. كما سيمكن هذا الاجتماع من استشراف فرص العمل المشترك من أجل بناء مجتمعات أكثر سلامًا وشمولية، ووضع خارطة طريق للعمل المشترك في المستقبل.
كما سيحدد المشاركون محاور التعاون في مجالات من قبيل تعزيز السلام، ودولة الحق والقانون، وبناء مستقبل مشترك، والمساواة بين الجنسين، ومشاركة الشباب، والثقة والاعتراف المتبادل، والتضامن والاندماج. وسيتوج المؤتمر باعتماد إعلان رفيع المستوى، بحيث يشكل الاتحاد البرلماني الدولي منذ عقود عديدة منصة فريدة وشاملة تمكن البرلمانيين من جميع الجنسيات والأديان والمعتقدات من العمل سويا لمواجهة التحديات الكبرى التي تواجه العالم، فمنذ إنشائه سنة 1889، لم يفتأ الاتحاد البرلماني الدولي يضع أسسا متينة بغية تعزيز الحوار والتفاهم، وكذا الإسهام في توفير الظروف المواتية للسلام، والديمقراطية، والتنمية المستدامة.
وتدعم المملكة المغربية باستمرار الانفتاح والتسامح، وتحتضن منذ فترة طويلة ملتقيات وحوارات بين مختلف الأديان والحضارات. وكما هو منصوص عليه في دستور المملكة، فإن المغرب متشبث بقيم الانفتاح، والاعتدال، والتسامح، والحوار، والتفاهم المتبادل بين الثقافات والحضارات الإنسانية جمعاء.
وتجدر الإشارة إلى أن الاتحاد البرلماني الدولي منظمة دولية تجمع البرلمانات، فعند تأسيسها قبل أزيد من 130 سنة لتشجيع التعاون والحوار بين كافة الأمم، كانت أول منظمة سياسية متعددة الأطراف ترى النور، وهي تضم اليوم 179 برلمانا عضوا و14 منظمة برلمانية جهوية. هذا ويعمل الاتحاد على دعم الديمقراطية ويساعد البرلمانات على تقوية قدراتها والتشبيب، والاقتراب من تحقيق المناصفة بين الرجال والنساء، وكذا على تمثيل الشعوب بكافة أطيافها. كما يدافع الاتحاد على حقوق إنسان البرلمانيين من خلال لجنة تتشكل من برلمانيين من مختلف جهات العالم حريصين على هذه القضية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...