كسر نائب الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، خليد هوير اليوم الأحد 4 يونيو الجاري، بمدينة الدار البيضاء حاجز الصمت واتهم حكومة أخنوش، بالفشل بالالتزام في تدبير الحوار الاجتماعي. وقال الهوير العلمي خلال كلمة القاها في المسيرة الاحتجاجية، المنظمة تحت شعار ” مامفكينش” أن هذه “الخطوة النضالية تروم التعبير عن احتجاج النقابة لما آل إليه الوضع الاجتماعي ببلادنا والذي يتجه نحو الأسوأ”. وزاد نائب الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل قائلا: ” ان وضعنا الاقتصادي والاجتماعي يعاني اختلالات بنيوية بسبب غياب إرادة سياسية حقيقية للإصلاح. وأضاف الهوير: “قررنا تكسير هذا الصمت بعد أن نبهنا الحكومة في مناسبات متعددة من خلال مسيرات إقليمية احتجاجية لحثها على الوفاء بالتزاماتها وأيضا من خلال الإضراب العام الذي نفذناه في الوظيفة العمومية شهر أبريل المنصرم، وحتى فاتح ماي الجاري جعلناه محطة للتأكيد على أن الحكومة لم تقدم أي شيء للطبقة العاملة”.
وشدد نائب الكاتب العام لنقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل على أن هذه المسيرة هي صوت شعبي عمالي لتنبيه للحكومة من أجل العودة إلى احترام الحوار الاجتماعي والوفاء بالالتزامات خاصة النقاط المطروحة في الساحة وفي مقدمتها الزيادة العامة في الأجور لتوازي التضخم وتخفيض الضريبة.
وزاد المتحدث قائلا أن الحكومة تسعى لضرب مكتسب التقاعد وخنق الحريات النقابية وعدم معالجة النزاعات الاجتماعية.
واعتبر لهوير العلمي أن “الذين يهددون الأمن العام هم الذين يهددون الأمن الاجتماعي لتجميد الأجور ورفع الأسعار وتسريح العمال، والتحضير لضرب مكتسبات التقاعد”. بل وهو الذين يرتكبون على حد قوله “الجرائم الاجتماعية بتسريح العمال وعدم تأدية الأجور بالعديد من المقاولات، ولا يحترمون الحد الأدنى للأجر، ولا يصرحون بالعمال في الضمان الاجتماعي”، وهم الذين يضيف “لا يؤدون ما بذمتهم من دين اجتماعي، وهم الذين أيضا ينهبون المال العام ويراكمون الثروات على حساب المواطنين”.
يشار أن الكونفدرالية الديمقراطية للشغل نظمت مسيرة احتجاجية تحت شعار ” لا تنازل على مطالب والحقوق والمكتسبات”، وذلك في إطار تنفيذ ما أسمته الكونفدرالية بـ”البرنامج النضالي” الذي سطّره المجلس الوطني لهذه المركزية النقابية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...