في الوقت الذي كان يبرر فيه عبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عدم حضور فاطمة الزهراء المنصوري رئيسة المجلس الوطني للبام، لأشغال مؤتمر الباميين بجهة مراكش أسفي، المنعقد أمس السبت؛ كانت العمدة المنصوري تستعد لاستقبال المرأة الأولى للولايات المتحدة الأمريكية بمطار المنارة.
وقد قال وهبي، أمس السبت 3 يونيو الجاري، خلال افتتاح أشغال المؤتمر الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة المنظم بالمركب الثقافي التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بمراكش، أن فاطمة الزهراء المنصوري مريضة جدا، ومرضها لن يمكنها من حضور فعاليات المؤتمر، متمنيا لها الشفاء العاجل وتجاوز محنتها الصحية؛ إلا أن المنصوري وبعد أزيد من ساعة من انتهاء أشغال هذا المؤتمر، ظهرت حسب مصادر موقع الأنباء تيفي في مطار المنارة من أجل تخصيص استقبال خاص لعقيلة الرئيس الأمريكي، حيث أكدت مصادرنا على أن العمدة في صحة جيدة.
ولم يقتصر الأمر على ذلك فقط، بل ظهرت المنصوري، اليوم الأحد أيضا، في نشاط رسمي رفقة السيدة الأولى للولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب وزير الثقافة خلال زيارة مدرسة ابن يوسف التاريخية، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول سبب ادعاء وهبي مرض المنصوري لتبرير عدم حضورها لمؤتمر يهم الحزب ومستقبله جهة مراكش بالدرجة الأولى؟، خاصة أنه لم يكن متزامنا مع أي نشاط حكومي آخر.
ومن جهة أخرى، وقبيل انطلاقة أشغال المؤتمر، أكدت مصادر خاصة لموقع الأنباء تيفي، أن فاطمة الزهراء المنصوري، تراجعت عن حضور أشغال المؤتمر الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة مراكش أسفي، وذلك بسبب غضبها من عبد اللطيف وهبي الأمين العام للبام، بل وقاطعته أيضا في أنشطة سابق تهم الحزب.
وأفادت مصادرنا، أن وهبي حاول إصلاح الوضع بينه وبين المنصوري باستجداء سمير كودار بالتدخل حتى تحضر اشغال المؤتمر، حيث حاول الأخير الاتصال بها لعدة مرات لكن دون ان تجيب، وهو ما تسبب في تأخر انطلاقة فعاليات مؤتمر أمس في الوقت الذي كان محددا في جدول الأعمال.