أجرى الخليفة الأول لرئيس مجلس المستشارين، محمد حنين، مباحثات مع وفد عن الشبكة البرلمانية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي الذي يقوم حاليا بزيارة ميدانية إلى المملكة المغربية في إطار برنامج ” البرلمانيون في الميدان”، بمشاركة حوالي 20 برلمانيا من دول مختلفة.
وذكر بلاغ للمجلس أن هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار الاستعدادات الجارية للاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي التي ستحتضنها مدينة مراكش في أكتوبر 2023، شكل مناسبة لإجراء محادثات معمقة حول أولويات الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي في المغرب، وكذا إثارة مجموعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك المرتبطة بالعلاقة مع هاتين المؤسستين الدوليتين.
كما كان اللقاء، يضيف المصدر ذاته، فرصة سانحة لأعضاء الشبكة للتعرف عن قرب على أولويات التنمية في المغرب، والمحاور الأساسية للعمل الحكومي والبرلماني في الولاية التشريعية الحالية التي تتزامن مع اعتماد النموذج الاقتصادي الجديد الذي يرتكز على مقومات مهمة كالتحول الرقمي والابتكار الاستراتيجي وتمويل التنمية.
وفي هذا الإطار، أكد البلاع أن محمد حنين استعرض أمام أنظار وفد الشبكة جملة من الإصلاحات الهيكلية التي باشرتها المملكة، تحت قيادة الملك محمد السادس، في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والمؤسساتية، وفي مجال تحقيق أهداف مشروع الدولة الاجتماعية على مستوى إصلاح منظومة التربية والتكوين ومحاربة الهدر المدرسي، والسياسات العمومية المتعلقة بالصحة والحماية الاجتماعية وتثمين الرأسمال البشري، وكذا برامج التمكين السياسي والاقتصادي للمرأة المغربية والمساواة بين الجنسين.
وأشار إلى أنه تفاعلا مع ملاحظات السادة أعضاء الشبكة في تدخلاتهم، تطرق السيد محمد حنين للمجهودات الجبارة التي يبذلها المغرب في مجال شفافية التدبير العمومي وتحقيق الحكامة المالية من أجل تحسين مردودية البرامج والسياسات الحكومية على جميع الفئات المستهدفة من المواطنين.
وأكد الخليفة الأول لرئيس المجلس المستشارين، في هذا السياق، أن المغرب استطاع الوفاء لنهجه الإصلاحي بالرغم من الإكراهات العديدة التي واجهته، كما هو الشأن بالنسبة لجميع الدول، وعلى رأسها التداعيات المستمرة لجائحة كورونا، وتفاقم النزاعات الدولية، خاصة الحرب الروسية الأوكرانية، علاوة على التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية وتوالي سنوات الجفاف.
ووفقا للمصدر ذاته، فقد شدد حنين على أن المغرب، في ظل الظرفية الدولية الصعبة الحالية، يدرك ضرورة الاندماج في محيطه الجهوي والإقليمي والدولي، ويولي في هذا الصدد اهتماما خاصا للدفع بالتعاون جنوب – جنوب من منطلق الشراكة الرابحة وبهدف تبادل المعرفة والمهارات والخبرات، كما يعمل جاهدا على جعل علاقاته مع المؤسسات المالية الدولية مبنية على الشراكة المثمرة والوفاء بالالتزامات المتبادلة.
وفي هذا السياق، أكد محمد حنين أن المغرب يتطلع إلى أن تتعامل معه المؤسسات المالية الدولية، البنك الدولي وصندوق النقد الدولي على الخصوص، كشريك استراتيجي في إطار علاقات مبنية على التوازن والشراكة والتعاون المثمر.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...