بلغ عدد المشاريع التي مولتها مؤسسات القروض الصغرى، في إطار النسخة الثانية لبرنامج “فرصة”، ناهز 1400 مشروع مع متم يونيو الماضي.
وأوضحت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، في بلاغ لها أن هذا الرقم يؤشر على التقدم السريع الذي أحرزه البرنامج في مختلف مراحله الأساسية، خاصة على مستوى اللجان الإقليمية المكلفة بعملية فرز وانتقاء المشاريع.
وأبرزت الوزارة في بلاغها، أن اللجنة الإقليمية المكلفة قامت بانتقاء 30.000 مشروع، مشيرة إلى أن برنامج “فرصة” يواصل شق طريقه نحو النجاح، حيث إنه، وبعد نسخة أولى مكللة بالنجاح، والتي مكنت من مواكبة وتمويل عشرة آلاف حامل مشروع، تسير نسخة 2023 بوتيرة أسرع مع تسجيل تحسن ملحوظ في مؤشرات أدائها من الناحيتين الكمية والنوعية.
وأكدت الوزارة، على أن النسخة الثانية بلغت ذروة سرعتها بعد أشهر قلائل فقط من انطلاقها مستندة في ذلك إلى النموذج الذي تم وضعه سنة 2022، كما أن أكثر من 23 ألف و600 حامل مشروع استفادوا من بين الذين تم انتقاؤهم من دورات تكوين عن بعد، وهم حاليا في طور المواكبة من قبل حاضنات البرنامج، وهذا التقدم شمل جميع جهات المملكة.
ومن حيث الجودة، لفتت الوزارة في نفس البلاغ، إلى التحسن الملموس على مستوى جودة الملفات التي تم التوصل بها خلال هذه النسخة، والذي يؤشر على الانخراط القوي للمرشحين وعلى مدى استعدادهم، خصوصا بفضل مختلف مجموعات “فرصة” عبر الأنترنت التي ظهرت منذ انطلاق البرنامج، بحيث مكنت هذه المجموعات من تشارك التجارب بين المشاركين، خالقة بذلك بيئة ملائمة للتعلم المتبادل وتشارك أفضل الممارسات، ويؤشر هذا التقدم النوعي على النضج المتزايد لرواد الأعمال والتزامهم بتقديم مشاريع قوية ومبتكرة.
من جهتها، قالت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، المكلفة ببرنامج فرصة: “نحن جد فخورين بالعمل الذي تم إنجازه وبنتائج هذه النسخة الثانية لبرنامج فرصة، فقد أبان المرشحون عن حيوية ونشاط كبيرين وقدرة استثنائية على الابتكار. كما تغطي المشاريع المقترحة في هذه الدورة طيفا واسعا، انطلاقا من المشاريع التقليدية إلى المشاريع الأكثر ابتكارا”.
ونقل البلاغ ذاته عن عمور قولها “يعد هذا التنوع شاهدا على القوة التي يتسم بها البرنامج في مواكبة مقاولين ذوي مسارات جد مختلفة ومشاريع ذات طبيعة جد متنوعة”.
وأضافت المسؤولة الحكومية بالقول: “أود التنويه إلى أننا في إطار هذه النسخة، نولي اهتماما خاصا لمشاركة المرأة، الشيء الذي يعكس التزام برنامج فرصة بالنهوض بالمساواة بين الجنسين وحرصه على دعم ريادة الأعمال النسائية”.
وخلال الأشهر المقبلة، سيواصل برنامج فرصة تقدمه من أجل بلوغ هدفه المتمثل في تمويل 10 آلاف حامل(ة) مشروع وتمكينهم من تحقيق أحلامهم في مجال ريادة الأعمال.
ونقل البلاغ عن كوثر، إحدى المستفيدات من النسخة الأولى، وصاحبة مشروع “Leadvice”، وهي وكالة استشارية للاستراتيجيات، قولها “لقد غير برنامج فرصة كل شيء. فبفضل التمويل، تمكنت من تنمية مشروعي ومن توظيف شخصين. كما مكنتني فرصة أيضا من تنمية الحس بالمسؤولية. وأنا اليوم، أدرك تماما مسؤولياتي اتجاه مشروعي واتجاه الأشخاص الذين يشتغلون معي”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...